طوال شهري يولية واغسطس كانت التمرة (بثضم التاء) تأتي على موعدها حوالي الساعة العاشرة صباحا مصدرة تلك الأصوات العالية التي تميزها و التي لاتتناسب مع حجمها الدقيق وتقضي بعض الوقت تلقط الحشرات من بين زهور البونسيانا وبين أوراق شجر الليم. ويبدو أن ما على الحشرات من رطوية كان يكفيها فلم أكن اراها تأتي ‘إلى حوض الماء كما كانت تفعل في شهر يونيه.
المهم أن بوم الذي التقطت فيه هذه الصور والذي كان 24 أغسطس أخر يوم سمعت فيه أصواتها المحببة، فقد أصبحت تأتي بصمت متخفية بين الأغصان الكقيفة ولم تعد تقف ‘على أي غصن مكشوف.
و التميرات أيضا لم أعد أسمعها. طبعا هذا أمر طبيعي فهذا موعد وصول السفاحين.
وفي التدوين القادم سأذكر لكم السفاح الذي اثار الذعر بين العصافير الصغيرة.