الطيور المقيمة في الحديقة

القمرية Palm Dove

يمامة صغيرة الحجم ذات لون نحاسي مع لون أزرق رمادي على الجناحين وحلقة بلون ازرق تحيط يعيني الذكر، على رقبتها بعض من البقع ذات اللون الأسود. لهذه اليمامة صوت يشبه الضحك المكتوم أو ربما البكاء وهي تطلقها عادة حين على مجقم مرتقع. غالبا ما يقضي الزوجان معظم النهار على الأرض وفي أحواض الزرع.


الحسون فضي المنقار

 وهي طيور صغيرة القد تطير على هيئة تجمعات من ست أو ثمانية أفراد، ثم تحط سوية بزقزقة معدنية صاخبة، وتسمى أيضا الحسون الهنديIndian silverbill
لهذا الحسون الصغير ريش بني ترابي وخطين أسودين واضحين أسفل الجناحين، وريش أبيض عند منطقة انطباق الجناحين قرب الذيل الذي يمكنك أن تراه وهو يحركه صعودا وهبوطا عندما يستقر على أحد الأغصان. وإذا راقبت هذه الطيور عند فترة الظهيرة أو عند ارتفاع الشمس فإنك سترى بوضوح اللمعان الفضي لمناقيرها الغليظة. يختلف الجنسان بشكل طفيف فللذكر ريش بني غامق على قمة رأسه أما الإناث فلون الريش في هذه المنطقة متجانس مع لون الجسم.
يكثر نشاط هذه الطيور في فترة أوائل العصر وهي طيور جريئة لا تتوتر كثير إذا اقتربت منها بدرجة تكفي لتصويرها.
هذه الحساسين طيور انتهازية، كثيرا ما تعمد إلى احتلال أعشاش الحباك المهجورة وربما أيضا تلك الجديدة التي يصنعها، لذلك فإن وجودها بالقرب من الحباك وهو يصنع عشه تجعله يتوتر ويعمد إلى مطاردتها واخافتها بزقزقة عالية الحدة ولكن الكثير منها لايكترث إذ تستغل فترة غيابه لتجدها قد ملئت العش، وحيث أنها صغيرة القد مقارنة بالحباك فكثيرا ما يسكن العش أربعة أو خمسة منها.





المينا
ريش رأس هذا الطائر أسود اللون وله منقار ذو لون أصفر فاقع وتحيط عينيه أقواس صفراء اللون. وهناك ريش أبيض اللون أسفل جناحيه يظهر فقط عندما يطير. يعيش هذا الطائر في تجمعات عائلية ولكنه غالبا ما يطير على هيئة أزواج لايظهر أي فرق بين الذكر والأنثى.
لن تخطىء التعرف على الطائر من مواصفاته وكذلك من الأصوات الصاخبة التي يصدرها وهي أصوات عديدة ومتنوعة وذات نغمات متغيرة وطبقات تعلو وتنخفض حسب طبيعة النداء الذي يوجهه. فعندما يطير أحدهم منفردا ثم يحط على غصن أو طرف نافذة فإنه يصدر نداءات عالية متقطعة كأنه يحفز وليفه على سرعة اللحاق به.
وكثيرا ما ينزل على الأرض ليبحث عن الديدان في التربة أو يمرغ نفسه في التراب لينظف ريشه.
طيور المينا ذات طباع انتهازية لذلك تجد الكثير منها على الكورنيش في جدة حيث تكثر (للأسف الشديد) فضلات الطعام.





النغري


وتصغيره النغير كما ورد في الحديث الشريف في مداعبة سيد الخلق والمرسلين للأخ الأصغر للصحابي الجليل أنس بن مالك (يا أبا عمير ما صنع النغير) متفق عليه.
لهذا الطائر ريش بني غامق يزداد عمقا في منطقة الرأس الذي يبدو أسود اللون ليشكل تناقضا واضحا مع الحلقة البيضاء الرفيعة التي تحيط بعيني هذا الطائر ذو الصوت الجميـل الصـداح عالي النبرة.
إذا أردت مشاهدة النغري عليك أن ترهف السمع في وقت الصباح الباكر أو فترة أواخر العصر فإذا سمعت صفيرا عذبا عاليا فأعرف أن ضالتك المنشودة قربية منك، انظر جيدا وسترى طائرا على أحد الأغصان أو على هوائي التلفزيون أو أي مكان مرتفع ولن يطول بك حتى ترى وليفه يأتي ليطيران سوية إلى أي مكان آخر.
ليس هناك فرق ظاهري واضح بين الذكر والأنثى ولكنك ستعرف أنهما زوجان إذ غالبا ما تطير هذه الطيور على هيئة أزواج. فإذا جاء الصيف (شهري مايو و يونيه) فالأغلب أنك سترى مع الزوجان طائر أصغر حجما مضحك الشكل ذو ريش مبعثر وحركات خرقاء وألوان باهتة، إنه صغيرهما الذي بدأ يشق طريقه في الحياة ولم يكتمل نموه تماما وما زال أسفل ذيله بدون لون، إذ لم يظهر اللون الفاقع الذي ربما دل على البلوغ. وكلما كبر هذا الطائر كلما عمد والديه إلى تركه وحيدا لفترات مطولة، وفي هذه الفترة يصبح من المتعة مراقبته وهو يحط هنا وهناك أو يذهب لمعاكسة أحد رفقائه من طيور الدوري أو المينا وهذه بدورها جاهزة للشقاوة والمرح. وإذا أراد سكان مدينة 
جدة أن يتخذوا لهم أحد الطيور شعارا لهم فإني أقترح عليهم هذا الطائر الرائع.




الدرة


وهي طيور كثيرة الجلبة عادة ما تشاهد قبل المغرب وهي تطير على هيئة مجموعات مطلقة أصواتها المميزة. وكما يدل اسمها فهي ذات لون أخضر مما يجعل مشاهدتها على الأشجار أمر شديد الصعوبة، ولكنها كثير ما تحط على هوائيات التلفزيونات أو على حواف نوافذ الطوابق العلوية وعندها فقط يمكن مشاهدة ذيولها الزرقاء الطويلة، وتمييز الحلقة الحمراء التي تفصل الجسم عن الرأس، الذي فيه منقار أحمر معقوف متناسق مع لون الحلقة. كما أنها كبيرة الحجم إذا ما قورنت بالطيور المغردة ونداءاتها حادة وعالية بعيدة كل البعد عن التغريد الشجي.
يندر مشاهدة الببغاءات على الأعضان المنخفضة فهي تفضل الأغصان العالية خاصة لشجرة لوز النبي التي تعتبر طعامها المفضل، إلى جانب أشجار اللوز البجلي. ولكن يحتمل أن تتخذ من الشقوق في المباني مأوى لها ولصغارها.
أفضل وقت لمراقبتها هو فترة أواخر الشتاء، في شهر فبراير خاصة حين تكون في أوج صخبها فمن المستحيل أن لا تسمعك صيحاتها خاصة حين تنتقل من مكان لآخر. وفي هذه الفترة تنضج ثمار لوز النبي واللوز البجلي طعامها المفضل، فإن رأيت بقايا منها ساقطة على الأرض فأعرف أن المسؤول هو هذه الطيور المسلية.
وكثيرا ما تجدها على شجيرات البونسيانا ذات الزهور الجميلة الصفراء أو البرتقالية ، فهي تعطي في شهر فبراير بعد موسم إزهارها ثمارا تشبه الفاصوليا، هذه الثمار هي أيضا مما تفضلة هذه الطيور الرائعة.


التمرة



تعلن التمرة ( بضم التاء وتشديد الميم ، كما تلفظ القُبرة) عن وجودها بصيحات أشبه ما تكون بطقطقات معدنية عالية متسارعة تجعلك تظن الظنون بضالتك المنشودة، لتفاجىء بأنه طائر صغير الحجم ذو ذيل طويل وريش ترابي اللون وهو ليس بالطائر الخجول فيمكنك أن تراه في بعض الاحيان بسهولة محركا ذيله يمنة ويسرة وهو يفقز على الأرض الترابية أو المعشبة وبصفة عامة يفضل هذا الطائر الأغصان المنخفضة. ولكنه في الوقت ذاته مفرط النشاط قلما يستقر على وضعيه محددة لأكثر من ثانية أو اثنين وهو من الطيور التي يشكل تصويرها تحديا كبيرا.

التُمرة من الطيور واسعة الانتشار والمألوفة وقد سمي كذلك غالبا بسبب أنه يتغذى عادة على التمر إذ يكثر وجوده في الأحراش القريبة من أشجار نخيل التمر. يتخذ منقار الذكر في موسم التزاوج (الذي يبدأ في مارس ويستمر حتى نهاية الخريف) لونا غامقا وبذلك يصبح من السهل التمييز بينه وبين الأنثى وفي هذا الوقت يتخلى كلاهما عن حذره و يمكن رؤيتهما غالبا في أماكن مكشوفة. وبمكن أن يعطي الزوجان أيضا حضنة أخرى في شهر ديسمبر خاصة إذا كان نوفمبر ماطرا حيث تكثر الحشرات الأرضية الطائرة التي تجعل التمرة تظهر مهارات عالية في صيدها مما يساعد على اطعام الصغار جيدا حتى تنمو بشكل سريع وتواجه ما قد ياتي من ليال باردة.