ظلت دخلات منتيري تظهر حتى يوم العاشر من اكتوبر. وقد عرفت ان العديد منها قد وصل إذ كانت الذكور بحلل مخلتفة ما بين اليافع و ذلك الذي بدأ ريشه الصيفي في التحسر في مراحل مخلتفة.
وهذه مجموعة من صور عصافير التين التي زادت اعدادها في الحدسقة مع مرور ايام الشهر.
وكان اخر ظهور للعندليب في يوم 3 اكتوبر
https://youtu.be/9O3oMFvArgE?si=pvIaRT-lUnTrxExM
وهذه مجموعة من الصور لدخلة الحدائق والدخلتين الكبيرو الصغيرة بيضاء الخلق.
وقد اسعدني دغناش قطبي يافع بزيارة لمدة يومين أو ربما أكثر.
ذكرت في التدورينة السابقة معلومات واقتراحات عن كيفية استخدام خاصية
Pro capture
او ما يقابلها في موديلات الكاميرات الاخرى. وهنا قد يبرز في الذهن سؤال مهم، هل هذه الخاصية أمر أساسي لتصوير الطيور أم انها مجرد هياط تسويقي، أو بعبارة أخرى ان كان احدهم بصدد شراء كاميرا جديدة هل وجود هذه الخاصية او عدم وجودها له تأثير على قرار الشراء؟
اعتقد أن الاجابة على هذا السؤال تتحدد على طريقة التصوير التي يتبعها المصور فهناك عديد من المصورين يصور الطيور وهو ينتقل من مكان لآخر أي حين يذهب للمشي في حرش قريب أو في حديقة عامة أو في محمية طبيعية أو يكون ممن يصور من السيارة ما يقابله من طيور.
وهناك مصورين آخرين يحبوا طريقة صنع الكادر ومحاولة جذب الطير اليه بالماء أو الطعام أو غيره من الوسائل و يبقى هو في مكان ما قريب يتربص لتسجيل اللقطات.
وقد يبدو أن متبعي الطريقة الثانية هم من سيجد أن هذه الخاصية مفيدة ومهمة ولكن الامر ليس بهذه البساطة. حيث أن طريقة هبوط الطيور أو اقلاعها تختلف من نوع لآخر تجعل هذه الطريقة محدودة النتائج لبعض الطيور مثل الدخل التي يصعب توقع طريقة حركتها وانها تفضل الانتقال بين الاغصان المتداخلة حال رغبتها الوصول لصحن الماء او مكان الاطعام.
الحقيقة الاكيدة ان هذه الخاصية رغم تميزها بقدرتها ان تعطي المصور عدد كبير من صور الطيران الناحجة بشكل مذهل إلا ان استخدامها محدود بطبيعة سلوك الطير وطريقة حركته.
وقد وجدت أنها طريقة ممتازة لمتابعة طيور الحباك اثناء بناء العش واثناء رعاية الصغار.
واعتقد انها ستكون ناحجة أيضا لمتابعة الطيور التي تعشش في شقوق الاشجار مثل القراع أو نقار الخشب والزرازير و الهدهد.
وكذلك مع الدوري والحباك اثناء ترددهم على اماكن الاطعام ولكن لم يكن الوضع كذلك مع النغري الذي يأتي معهم ولكن توقع نمط حركته ليس أمرا هينا.
كذلك من المهم التنويه أن هذه الخاصية تعطي نتائج ناجحة أكثر في حال متابعة الطير عند الاقلاع وهذا ليس الامر عند محاولة تسجيل الهبوط لنفس الطير على نفس الكادر.
ففي حالة الاقلاع يكون مربع الفوكس أساساغلى الطير ثم يتتبعه عندما يغادر ومعظم موديلات الكاميرا الميرورلس الجديثة لديها سرعة فوكس كافيه لهذه المتابعة. ولكن عند الهبوط فإن الكادر يكون فارغا ومربع الفوكس لتتبع الطير غير فعال فإذا ظهر الطير في اعلى الكادر أو على اليمين او اليسار فإن هذا يتطلب سرعة في وضعه في مربع الفوكس اولا ثم متابعته وهذا قد يؤخر التصاق الفوكس على الطير حتى اللقطات التي يكون الطير قد وصل او اقترب جدا من الكادر.
باختصار أننا عادة نصور الطير وهو جاثم على غصن أو على الارض وهذه تمثل ربما 90% من صورنا، وعديد من الطيور الكبيرة يكون اقلاعها بطيئا ما يعطيننا فرصة كافية لتصويرها كما في حالة البلشونات او الغاق او الطيور الجارحة.
وهنا نعود للسؤال الاول هل عدم وجود هذه الخاصية أمرا يجعلنا نغير قرار شراء أي كاميرا؟
مثلا كاميرا سوني الفا 1 التي تعتبر واحدة من افضل الكاميرات للحياة الفطرية وعديد من كاميرا سوني الفا 7 كذلك وكلها لا تمتلك هذه الخاصية
ولدينا مثلا كاميرا كانون ار 8 وهي اختيار اقتصادي ممتاز جدا بسبب سعرها الجذاب ونظام الفوكس المتطور الذي تمتلكه والذي يماثل ذلك الخاص بكاميرا ار3 عالية الاداء. وهي ايضا لا تمتلك هذه الخاصية
وكلا من كاميرا نيكون زي 8 و9 تمتلك هذه الخاصية ولكن قد يكون سعرها خارج ميزانية كثير من مصوري الطيور او ان اختيار احدها بالسعر الكبير هذا سيجعل المصور يقوم بعمل بعض التنازلات في اختيار العدسة.
والحقيقة اني أجد ان أهم ميزة يجب أن يبحث عنها من يريد اختيار كاميرا مبرورلس لتصوير الطيور
هي نظام الفوكس بشكل اساسي، ثانيا قدرة الكاميرا على التخزين المؤقت (البفر) لاستيعاب التصوير بعدد عال من اللقطات في الثانية
وكذلك من المهم كفاءة البطارية المستخدمة
وربما وضوح شاشة الرؤية الالكتروني لاهميتها في ضبط الفوكس بشكل دقيق.
وفيما عدا ذلك فإن أي خاصية أخرى هي اضافة جيدة ولكن ليست اساسية مع الوضع بالاعتبار ان هذه الخاصية يمكن ان تضاف للكاميراعبر أي تحديث مستقبلي.
وفي حال الميزاينة المحدودة من الافضل البحث أولا عن العدسة الملائمة ووضع النسبة الاعلى من الميزانية فيها ثم اختيار الكاميرا بناء على المعايير التي ذكرتها سابقا.حتى وان لم تكن الكاميرا هي الاعلى في الميجا بكسل أو الاكبر في حجم السنسور.
لان العدسة هي الركن الأساسي لتصوير الطيور.
وان كانت الميزانية متوسطة ايضا عليك ان تضع في الاعتبار ان تقنيات الكاميرات تتغير بسرعة متوحشة ما يجعلك دائما تحت اغراء التجديد بعد 3 او 4 سنين لذلك تريث في اختيار تلك الكاميرات التي تزيد اسعارها عن 3 الالف دولار.
وهذا لا يعني أن هذه الخاصية هياط تسويقي بل اني اعتقد انها ستصبح امرا حتميا لكل الكاميرات التي ستصدر من الان وصاعدا.
من اكثر اللحظات التي تسبب احباطا لمصور الطيور هي لحظة مغادرة الطير للكادر دون أن يتمكن المصور من تصوير لحظة الاقلاع أو عملية الهبوط ، وذلك لأن تحرك الطير غالبا ما يكون قبل أن يستوعب المصور أن عليه أن يضغط الغالق وان فعل فالأكيد أنه سيكون قد فقد اللحظة المنشودة. وهذا ما يجعل كثيرا من المصورين يتمنوا لو كانت هناك طريقة لايقاف الزمن أو ربما آلة للزمن كما نقرأ عنها في الروايات الخيالية.
والحقيقة ان كثير من الكاميرات عديمة المرآة جعلت هذا الامر يتحول من خيال إلى حقيقة، بسبب التقنيات المتقدمة لأنواع السنسور الحديثة التي تقدمها عديد من كاميرات الميرورلس. وهي خاصية موجودة بأسماء مختلفة حسب نوع الكاميرا ومنها
pro capture
per capture
pre burst
وربما غيرها من الاسماء حسب نوع الموديل للكاميرات، وهي جميعا تتفق في آلية تنفيذها التي تتضمن أن يقوم المصور بعمل نصف ضغط على الغالق لتقوم الكاميرا بتخزين عدد من اللقطات، هذا التخزين ليس نهائيا مالم يكمل المصور الضغط بشكل كامل.
فالمفروض هنا من المصور أن يجهز الكادر أولا الذي سيقلع منه الطير على سبيل المثال، ثم يختار الخاصية من قوائم الكاميرا، ثم يحدد من الاختيارات عدد اللقطات التي يريد ان تتسجل قبل اتمام الضغط الكامل على الغالق أي عدد اللقطات المخزنة قبل اتمام الضغط ويحدد أيضا عدد اللقطات التي يريد أن تتسجل بعد اتمام الضغط، وهنا تبدأ عملية انتظار حدوث الاقلاع وفي هذه الحالة يجب على المصور أن يبقى ضاغطا نصف ضغط على زر الغالق فإن اقلع الطير يكمل الضغط لتتسجل اللقطات قبل الضغط وبعده.
وهنا أريد أن أشارك بعض ما استفدته من خبرة 4 سنوات بعد عديد من التجارب وألوف الصور التي كان كثير منها مصيره لسلة النفايات ولم يبق للعرض سوى 1% فقط.
مع وجوب التأكيد أن هذه الخاصية فقط لتسجيل مجموعة صور لحدث معين يصعب توقعه بشكل دقيق، مثل اقلاع طير أوهبوطه على غصن، خروج طير من عش أو دخوله إليه، عملية دخول طير مثل الغطاس أو الغاق تحت سطح الماء. انت هنا تعمل على تسجيل تتابع الحركات لهذا الحدث فقط وليس للتصوير المتتابع بصفة عامة.
أولا - بسبب أن استخدام هذه الخاصية يتطلب فترات انتظار لايمكن التنبوء بها، قد تطول فالافضل تثبيت الكاميرا على الحامل.
when using pro capture it is better to mount the camera on a tripod, because there will be long waiting for the desired action to take place
ثانيا - لمتابعة حركات الجناح المختلفة اثناء الطيران والتي تحدث مع حركة الطير في الكادر من الأفضل استخدام عدسات تيلي فوتو متوسطة مثل 300 ملم أو 400 ملم لتعطي كادر واسع، و إن لم تتوفر هذه العدسات وأردت أن تستخدم عدسة 600 ملم فعليك أن تتراجع لمسافة 15 متر أو أكثر عن مكان الغصن للحصول على كادر أوسع وعدد أكبر من اللقطات التي تحتوي على حركة الطير بشكل كامل.
it is recommended to use short tele lenses for a wider angle of view to be able to get as many wing action position as possible
ثالثا - لان المصور يحتاج اللقطات التي تمثل اللحظات الأولى للحركة فالأفضل حين تقوم باعداد الكاميرا أن تختار عدد اللقطات المسجلة قبل اتمام الغلق أكبر من التي بعد، مثلا 30 لقطة قبل و10 بعد.
when setting up the pro capture it is better to select more fps for the pre shutter release than those after, e.g., 30fps before and 10 after
رابعا - من المهم ضبط الفوكس على نظام فوكس التتبع أو الفوكس المتحرك وأن تختار حساسية تغيره على قيمه تضمن أن تبقى نقاط الفوكس ملازمة للطير ولا تفقده في حال مرور طير أخر في الكادر.
it is important to use CAF and bird detect if possible with large area of focusing points, and set the focus sensitivity to a value that makes it stick to the bird and not jump into other birds that might show up in the frame.
خامسا - من المفيد أن تضبط عملية تسجيل اللقطات بالطريقة التي تكون
blackout free
وبالقطع أن التصوير يجب أن يكون بالغالق الالكتروني لان هذه الخاصية لاتعمل إلا على الغالق الالكتروني.
if possible set your shutter to the blackout free mode
سادسا - من الأفضل اختيار نظام التعريض اليدوي أو الذي يعطي افضلية لاختيار سرعة الغالق وهنا حاول أن لاتقل القيمة عن 1/3200 . وربما كان مناسبا أن يكون ضبط الايزو بشكل تلقائي من الكاميرا.
it is recommended to use M or S mode so that you can set the shutter to high value that is no less then 1/3200 sec to be able to freeze the wing action, and it might be better to se the ISO on auto.
سابعا - اضبط اعدادات هذه الخاصية وسجلها في أحد انظمة الاعدادات الاختيارية
custom setting
ثم قم بتعريف هذه الاعدادات على احد الازرار المتاحة للبرمجة في الكاميرا بشكل قريب من ابهامك خلف الكاميرا او من السبابة والوسطى للازرار في مقدمة الكاميرا حتى تتمكن من سرعة استدعاءها في حال تطلب الامر.
save those settings on one of the custom modes on the mode dial, and then assign it to any of the programable button on the camera preferably one that is close to your right thumb. i usually put it on the ISO button.
ومن الجدير بالتنويه أنه في حالات الاقلاع أو الهبوط للطيور الكبيرة بطيئة الحركة لا داع لاستخدام هذه الخاصية فهي مفيدة للطيور الصغيرة التي يصعب توقع حركتها وبالتالي يصعب تتبعها.، وهي كذلك مفيدة في حالة الطيور التي تقوم بالرفرفة في مكان محدد مثل الرفراف أو الحدأة سوداء الجناح.
ارجو أن يكون في هذه النقاط فائدة للقارىء ولكم الشكر.
كما هو متوقع خرجت كل الذكور من حلة التزاوج الملونة وصارت مثل الاناث مع وجود بقايا لريش أخضر لامع على الرقبة أو على منطقة أعلى الجناح. وقد لفت نظري زيادة نشاطها والاعجب أنها قد قامت ببعض استعراضات خفيفة أمام اناثها وإن كانت لاتقارن بالاستعراضات ذات المستوى الرفيع التي تقوم بها في موسم التزاوج فترة الربيع. ومع فقدانها للريش الملون ودخولها الطور المنكسف صارت دائمة التردد على زهور نبات الألماند المتسلق والزهور البنفسجية لأشجار "كف مريم" حيث انهما الوحيدان المزهران في هذا الوقت.
وقريبا حين ينتصف الخريف ستصبح زهور التبكوما الصفراء وازهار الملنجتونيا البيضاء شديدة العطر وجهتها الاكثر تفضيلا. حتي يحين موعد ازهار أشجار الاثل التي هي اشجارها الطبيعية التي من المفترض ان كلاهما يتكاملان في الدور البيئي المنوط بهما، ولكن اشجار الاثل تتعرض لحرب ابادة شرسة داخل مدينة جدة وكذلك نبات العشر الذي كثيرا ما ينظر لعملية قطعهم او اقتلاعهم انه من باب النظافة !!!
ومن الطيور الاخرى التي سجلتها هذا الشهر الشولة السوداء التي لم تكن في اجمل حلة لها، والتمرات الرشيقة التي غالبا كانت منشغلة بالتعشيش علها تعوض ما فقدته من فراخ بسبب تكرر اعتداءات طيور المينا والغربان عليها ورصدت أيضا العوسق والخطافات الباهتة والكرسوع وطبعا النغري والحباكات التي لم تمر بفترة تحسر ريش قاسية هذا الموسم حيث اني لم ارى اي منها صلعاء الرأس.
بعد أن صارت حديقة الكورنيش الجنوبي منطقة محظورة للتصوير كان من الجميل ان اكتشف حديقة بحيرة الاربعين. وهي حديقة جميلة التنسيق جدا وتطل على بحيرة الاربعين ما يجعلها مثالية لرصد الطيور البحرية ايضا وان كانت الكيور البحرية فيها اقل تنوعا من جهة كورنيش مسجد العناني. وهذه مجموعة من الصور التي اخذتها من خلال زيارات متعددة خلال هذا الشهر.
وفي مكان أخر اعتدت ان الذهاب إليه في أشهر اغسطس وسبتمبر واكتوبر لرصد الوراور الاوربية وزرقاء الخد (الفارسية) ، لم يخب ظني يوم الثامن والعشرون حين ذهبت فقد وجدت عديد من الوراور الأوربية وإن كان العدد أقل مما كنت أجد في سنين سابقة.
