السبت، 30 سبتمبر 2017

مَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ

تفرخ الطيور في مرابعها الشمالية ولما تشب الفراخ عن الطوق وتتقن الطيران فإنها ترحل في رحلتها الطويلة الشاقة إلى ماشاء الله لها من أراض في الجنوب من قارات أسيا أو أفريقيا. وربما شاء الله لها أن تنتهي رحلتها بسبب رصاصة غادرة من جلف عابث يريد أن يهايط بصور غنائمه في مواقع التواصل الاجتماعي. أو مزارع جشع ينصب الشباك في طريقها لتموت كابشع ما يكون الموت ختقا. أو أن تحط في أرض غنية بالطعام فترتاح لها وتقرر البقاء فترة للتزود بالغذاء وتفرح بصيدها الموفق فتنسى حذرها لتقع في براثن قط حديقة يهوى الصيد.
وهذا ما حدث مع هذا الصرد اليافع، الذي ساقني الله إليه بدون أن اقصد فقد لمحت هذا البس الشقى الذي حدثتكم عنه في المذكرة السابقة. وهي يلهو بطير فأصابني الفضول لأعرف ماذا صاد هذا اليوم (الأربعاء 17 سبتمبر).
والظاهر أن اقترابي منه قد وتره فخفف قبضته عن الطير الذي تفاجأت بأنه صرد، وقد كان لرحمة الله به ما زال حيا فطار لايلوي على شيء. وغضب البس كثيرا فصار يجري هنا وهناك ثم اتجه إلى بعض النباتات التي زرعتها حديثا وصار يعبث بها.
الصرد طار بعيدا و اختفى لفترة ساعتين تقريبا ولكنه عاد أكثر حذرا متجنبا المجاثم المنخقضة التي كان يتخذها سابقا. واختار اعلى عمود مكان الاطعام هذا، ليعود يمارس هوايته في الافتراس بعد أن نجا من موت محقق.


الجمعة، 29 سبتمبر 2017

دخلة الحدائق وعصفور التين - 25 سبتمبر

مع بدايات دخول الشمس إلى الحديقة نزلت ووضعت طبقا كبيرا من الطعام لبسس الحديقة لأحصل على الهدوء في الساعة المتاحة لي قبل ذهابي للعمل. ولله الحمد حطت هذه الدخلة اللطيفة سريعا على هذه الشجيرة التي مازالت قطرات الماء عالقة على أوراقها بعد فترة السقيا التي نقوم بها بعد الفجر. وانهمكت تشرب من القطرات تلتقط ما تيسر لها من حشرات مازالت ثقيلة من برد الليل. وظلت لفترة طيبة ما مكني ان التقط عدد طيب من الصور وهذين التسجيلين الذي أظهرا أيضا نزول عصفور التين الذي كان أكثر حذرا من دخلة الحدائق. 











وبعد فترة عادت الدخلة مرة أخرى ولكن هذه المرة كان البس الشفي لها بالمرصاد. فقفز عليها كفهد صياد، وبحمد الله أنها كانت يقظة فطارت في لمحة عين، ولم ينل اليس سوى أنه كسر احد الاغصان فوبخته كما افعل دائما وتجاهلني بدوره كما اعتاد.، وعاد ليتربص بباقي الطيور واليمام .وقد وفق بعدها بربع ساعة فقد صاد دخلة زيتون نزلت لتشرب الماء في أحد الاحواض البعيدة.

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

دخلك يا طير الوروار 21 سبتمبر

وأخيرا استقرت هذه الطيور الجميلة على مكانها المفضل وهو هوائي التلفزيون القديم على سطح المنزل. وقد كنت ارصدها منذ أسبوع وهي تحلق عاليا فوق المنطقة منذ حوالي أسبوع وهي تطلق صوت صافراتها الخافتة المحببة للنفس. ولكنى لم أكن قاردة على التمييز أن كانت الأوربية أو زرقاء الخد. ومن هذه الصور فقط استطعت أن أحدد أنها الأوربية. 










الدخلتين الكبيرة والصغيرة -20 سبتمبر 2017

سعدت بهما في رصد مبكر في صباح ذلك اليوم وعلى نفس الشجر امام المكان الذي أجلس فيه وقت الرصد الصباحي.



أللواء كانه فأر على جذغ الشجرة 18 سبتمبر 2017

هكذا حسبته للوهلة الأولى حين لمحته يتحرك على جذع الشجرة تحت ظل أغصانها الكثيفة ولكني بالعدسة تمكنت من أن أميزه وأن التقط بضع لقطات، بعدها طار إلى جذع النخلة المجاورة ولكن من الطرف الذي لأ أراه ثم طلع على الشجرة وقضى وقتا طيبا يلعق النمل من جذعها وأغصانها العالية بين الأوراق الكثيفة.




الذبابي مرة أخرى

لست على يقين أن كان هذا هو نفس الذي رصدته أواخر شهر أغسطس ومازال موجودا أم هو زائر جديد. أيا كان فقد بدا لي مرتاحا في الحديقة و استمتعت معه بعد جلسات تصوير صباحية كما في هذه الصورة (يوم 14 سبتمبر)


ومرة ثانية قضيت معه فترة ظهيرة جميلة  (يوم 18 سبتمبر) 


وأحملها كان مساء يوم 21 سبتمبر قبيل المغرب وقت تشغيل رشاشات الماء حيث استمتعت برصد الهجمات الجوية الضارية التي كان يشنها على الذباب و غيره من الهوام الطائرة. وقد استطت تسجيل عدد من اللقطات المقربة. 








بعد هذا اليوم لم اره ويبدة انه قد شد رحله للبلاد التي سيشتو فيها.

الأحد، 24 سبتمبر 2017

يوم مشهود مغ الصرد الرماني - 14 سبتمبر 2017

أترككم مع الصور فقد كان هذا الياقع أليفا وحبيبا.










تجرؤ الدخلة الصغيرة على الظهور - 12 سبتمبر 2017

ظللت أسمعها لعدة أيام دون أن أراها وأخيرا في صباح ذلك اليوم لمحتها بين الأغصان العالية لشجر اللوز في بحثها الذي لا يمل عن الحشرات أو ربما ما تبقى من البراعم. ولم يطل يها المقام حتى نزلت لتشرب الماء من القطرات المتبقية على النجيلة مما مكني من هذه اللقطات. وحمدا لله أنها كانت يقظة جدا فقد أفلتت من هحوم القط الأبيض الذي كان يتربص بها ولو تأخرت لثانية لانتهت حياتها بين فكيه ومخالبه.





السبت، 23 سبتمبر 2017

أيام صعبة للعصافيرفي الحديقة

في يوم 6 سبتمبر رصدت هذه الانثى الجميلة من الصرد الرماني، رغم تشابهها مع اليافع إلا أن الأنثى يمكن تمييزها بلون رأسها الرمادي الحفيف والتوشية على جسمها أخف.
وفي يوم 10 سبتمبر كان يوم وصول الدغناش القطبي اليافع. تمنيت لو بقى لأكثر من يوم ولكنه بكر بالرجيل أو ربما اختار حديقة جيراننا أو الارض الخالية المليئة بأشجار الأثل القربية منا.




عصر يوم 9 سبتمبر 2107

رؤية الصفاري وقت الخروج من الدوام ملئتني حماسا فقررت أن أعود إلى الجامعة بعد العصر علي أظفر بصور أوضح له. لحسن الحظ كان الزحام قد خف كثيرا فقد غادرت معظم الموظفات ولم يبق سوى القليل، فاستطعت أن أبقى لفترة عند نفس المكان الذي رأيته فيه ظهرا. ثم قررت أن أبحث عنه في أماكن أخرى. وكان المكان مليئا بالكثير من طيور الصرد من كل الأنواع الرمادي الصغير و الرماني والدغناشبن القطبي و الشامي.

ولما كان الشامي نادر الزيارة لحديقتي فقد قررت أن اركز معه خاصة بعد أن وجدت هذا اليافع الذي كان متعاونا جدا وقد اختار هذا المكان في منطقة بعيدة عن معظم المباني.





العودة للدوام ومفاجات الجامعة - 9 سبتمبر 2017

وكانت بحق مفاجأة من العيار الثقيل حين لمحت الصفاري بلونه الذهبي على العشب عند مدخل الجامعة ساعة الظهر وقت الخروج، للاسف هناك عدد من السيارات حلفنا ولكني ظفرت باقتناصتين موفقتين قبل أن بعود إلى الاغصان الكثيفة في الشجرة التي نزل منها. لم يكن هذا أول رصد لي للصفاري في حديقة الجامعة فقد اعتدت  أن المحه حين يتحرك بين الاغصان المتشابكة للأشجار. والذي جد هذا العام هو أن معظم الاشجار قد تم قطعها خلال الصيف مما افقد الحديقة الخلصة بالمبنى الكثير من بهاءها وحرمنا من الكثير من العصافير التي كنا نستمتع بتغريدها ونحن تمشي بين المباني.

ورغم اننا اعترضنا على ما بدا لنا انه عمل غير مبرر. فقد زرعت هذه الاشجار وقت نقلنا للمباني هذه قبل حوالي تسع سنين. وكان التشجير بهدف إلى وضع أشجاردائمة الخضرة ، ذات قدرة فائقة على امتصاص الانبعاثات الغازية السامة التي يمكن أن تصدر من المعامل الخاصة بقسم الكيمياء. إلى جانب أن تعطي الظل و البرودة التي تقينا من حر الشمس. ولتكون مصدر للسرور والبهجه بمنطرها الجميل، أشجار طبيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وقد وقع الاختيار على أن يحيط مبنى المعامل عدد من أشجار النيم وكان ذلك بناء على توصية من البروفسورة فوزية طولة المتخصصة في الأبحاث الخاصة بهذه الأشجار الكريمة. كما كانت التوصية أن تزرع هذه الاشجار حول الأسوار من الداخل لتكون كمصدات للغبار و الأنربة.

وللاسف بعد أن اشتد عود هذه الاشجار وطالت، جاء القرار بقطعها بناء على توصيات العمالة الجاهلة التي تزودنا بها شركة البستنة فالحل بدلا من صيانة الاشجار وتهذيب أغصانها أن تقطع تحت ذرائع تثير السخرية مثل، أن الشجرة تجمع الناموس وربما كان هذا صحيحا للبزروميا ولكنه لاينطبق على النيم أبدا التي عرفت عبر العالم كله بأنها منفرة للحشرات. وحتى كون الشجرة تجمع الحشرات فإن هذا ليس عبيا فالحشرات حلقت لتعيش في الأشجار وليس داخل مبانينا. وهناك على الاشجار من الحشرات الأخرى والزواحف و الطيور ما يتكفل بالسيطرة على أعدادها. ونحن أساتذة الجامعة متخصصات العلوم أجدر من غيرنا بمعرفة أن الحشرات مهمة للتوازن البيئي. لا أن نتكلم كالعوام. فتكون العيارة المريعة التي نسمعها دائما (قطعنا الاشجار لأنها تجيب ناموس).

اما من أسخف ما سمعت من مبررات مذبحة الاشجار فهو أن الاشجار ستقع على المباني وتهدمها، ورغم أن أقرب مبتى للاشجار المقطوعة كان يبعد بحوالي 50 مترا. و أن المباني جامعية و ليست بيوتا شعبية.  فالظاهر أن من اتخذ قرار القطع شخص محدود الفكر يمكن لعمالة جاهلة أن تسسوق له أي حجة فيصدق.وإن كان يحمل درجة دكتوراة.

وهنا أجد نفسي أحلم بمشروع تشجير يكرم الشجرة ويحفظ لها حقوقها بطريقة تفرض على الأجيال القادمة وأن ينزع اي قرار بمسها بسوء من شركات الصيانة وعمالها (اللذين لاهم لهم سوى جمع الحطب للمتاجرة به) وكذبك أن ينزع من أي مسؤول في الجامعة سواء كان وكيل أو مدير أدراي أو حتى معالي المدير. 
فالشجر بستحق منا التكريم وليصبح قرار حمايته أمر يخص كل من في الجامعة يشارك في الطليو قبل أعضاء هيئة التدريس.