ظللت أسمعها لعدة أيام دون أن أراها وأخيرا في صباح ذلك اليوم لمحتها بين الأغصان العالية لشجر اللوز في بحثها الذي لا يمل عن الحشرات أو ربما ما تبقى من البراعم. ولم يطل يها المقام حتى نزلت لتشرب الماء من القطرات المتبقية على النجيلة مما مكني من هذه اللقطات. وحمدا لله أنها كانت يقظة جدا فقد أفلتت من هحوم القط الأبيض الذي كان يتربص بها ولو تأخرت لثانية لانتهت حياتها بين فكيه ومخالبه.