الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

التميرات بعد مطر صباح يوم 3 ربيع الأول 1439

بدأ صوت الرعد منذ الساعة السابعة صباحا ولكنها كانت زمجرات مكتومة، وشيئا فشيء اقتربت السحب السوداء واكتمل تلبد السماء على الثامنة والنصف وفي هذا الوقت كانت التميرات والنغاري والقميرات والدوري كما اعتادوا ثم بدءوا يغادروا الشجر حين بدأ قصف الصواعق، وامتلئت السماء بأسراب من عشرات الخطاطيف التي اتجهت نحو الجنوب. ثم بدأ الهطول القوي للمطر مع صواعق منخفضة ومخيفة. وبعد ساعة و نصف من الرحمة عادت التميرات لتظهر فعرفت أن المطر سيتوقف. وهنا اتخذ كل منها (حوالي ستة) مجثما في أعلى الشجرة وصارت تعمل بلا كلل في صيد الناموس والهوام التي اثارها المطر كصائدات ذباب. وهي في العادة تتغذى على رحيق الازهار.
 وكانت هذه اللقطات من تلك اللحظات القصيرة التي كانت تعود فيها إلى مجاثمها.







الخميس، 16 نوفمبر 2017

أخيرا ظهرت الحميراء- 15 نوفمبر


وما أحلاها من طلة. كعادتها جميلة ورشيقة ومرتعشه بذيلها المحنى الجميل. وهذه كانت أبضا عصبية جدا لاتكاد تستقر على مكان، وحين تفعل فهي تحتار الاغصان الكثيفة لشجرة الليمون الحلو أو الجهنمية. فلم افلح في التقاط أوضح الصور لها سوى بعد الظهر حين حطت لدقيقة واحدة فقط على زهرة الصبار هذه. 
و أخيرا قررت أن أستخدم معها أشد الأسلحة فتكا وهي زبدة الفول السوداني الخشنة. وتركتها وكلي أمل أن أراها اليوم التالي. لم ارها قبل الظهيرة أبدا ولكن الزبدة كانت منتهية، والحقيقة أن معظم الطيور تحبها. وحين عدت للحديقة على الساعة الرابعة وجدتها على مجقمها المفضل بين أوراق الجهنمية. فرحت جدا. وحاولت أن أكمن لها لمزيد من الصور ولكن الضوء بدأ ينحفض سريعا مع أقترب المفرب. وهنا جاءت ثانية وبدأت تأكل من الزبدة في حركات بهلونية قمة الرشاقة. 




الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

مفاجأت يوم 13 نوفمبر

لم يكن هناك الكثير لأحكي عنه في الحديقة في كل الأيام السابقة ربما سوى وصول عدد من عصافير التين والتي كانت مولعة بأكل التمر، وكان هذا في أوائل شهر نوفمبر. توقعت وصول دخلات منتيري ولكنها لم تظهر حتي اليوم. للاسف أرجو أن أراها قريبا.
وإلى جانب انشغالي بالعمل فقد انشغلت أيضا بمتابعة الطيور في المنطقة حول المباني في الجامعة والتي كان أهمها وصول أبلق البادية Desert wheatear في أخر يوم من أكتوبر, ومن ثم رصدت أيضا زوجا رائعا من جنشات تواني Tawny pipit وقد تزامن مع يوم التاسع من الشهر وصول البرقش القزويني (سلالة من البرقش السيبيري) إلى جانب عدد من الصرد الأشهب بنوعيه التركستاني والديوران. ومن ثم وصلت أنثى أو يافع للبرقش السيبيري.
كما أني كنت أقضي بعض الصباحات الباكرة في حديقة الكورنيش الاوسط حيث رصدت أربعة أنواع من الجنشات والعديد من أنواع الصرد و البرقش و الابلق الرملي و أبو الفصاد بنوعيه الأصفر والأبيض. إلى جانب الطيور المقيمة مثل الهدهد والشولة السوداء.
ولكتي في يوم الثالث عشر قررت أن ابقي في الحديقة ولله الحمد لم يخب ظني.

فمن أول الصباح رصدت زوجا من نقشارات الشفشاف Chiffchaffs، فقررت أن أكمن لها قرب حوض الماء علي أظفر بصور أفضل. وفي هذا الوقت بدأت أسمع تغريدا غريبا بدا لي كأنه مثل أصوات طيور الحديقة ولكنه لم يكن هو تحيرت في البداية. ولكني سرعان ما لمحت طيرا أكبر من الدخل بشكل جلي ينزل بالقرب من حوض الماء البعيد تحت ظلال الأشجار. لم يكن من الصعب أن أتبين أنه السمنة المغردة Song thrush، وقد كانت كما عودتني في زيارتين سابقتين لطيفه جدا وسمحت لي بالاقتراب منها لأخذ عدد من اللقطات. 

تركت الحديقة لفترة حتى أكمل بعض أعمالي ثم نزلت قرب الظهيرة لأحد حل لغز التغريد الغريب. فقد كان هناك على الحبل الممتد بين شجرتين صرد ديوران Daurian shrike   يافع. وكانت الأصوات هي أصوات المحاكاة التي يقوم بها لتضليل العصافير الصغيرة لتأتي بالقرب منه. قضى هذا الصرد الباهت اللون الجميل وقتنا لابأس به بستخرج الديدان من المرج الصغير في الحديقة بعضها له طول يصل إلى حوالي نصف متر. وقاوم بشده مضايقات زوج النغري له. وبعد حوالي الساعة قررت أن أترك الطيور وشأنها و أدخل لباقي شأني