بدا الاسبوع بتحذيرات عديدة عن هطول أمطار على كل المملكة ورغم ان الكثير ورد عن جدة الا أن هيئة الارصاد لم تعط أي تحذيرات. وكان يومي الاحد والاثنين غائمين جدا مع هدوء واضح في الهجرة رغم زيادة عدد عصافير التين التي بدا انها احبت الحديقة وألفت كل اجزاءها وصار المفضل عندها مثل معظم الطيور شجرة التمر الهندي وشجر ليمون بجوارها. وخاصة بعد أن ادخلت التمر إلى قائمة الطعام التي أقدمها لها، فصار المفضل وتراجع البرتقال إلى المرتبة الثانية.
أما الحباك وهو من الطيور المقيمة فقد كان سلوكه عجيبا، فقد كان يبدأ كل يوم في نسج عش جديد وكان يختار لها أغصان رقيقة مكشوفة. وقد بدا الامر وكانه كان يتوقع عاصفة ما لذلك حرص على عمل الاعشاش في أكثر أماكن يمكن أن يعصف بها الهواء كنوع من الاختبار لكفاءة ارتباط العش بالغصن اي انه يعملها فقط على سبيل التجربة هل هي قوية بما يكفي ام لا وقد ظهر هذا في احد الاعشاش التي نسجها في غصن رفيع للجهنمية عند مكان تيار هوائي قوي جدا، هذا العش لم يقترب منه اليوم الثاني.
ورغم أن نظريتي هذه كانت قائمة على أساس ان مطرة قوية ستأتي إلا انها لم تأت في منطفتنا ولكن نزلت في جهات شمال جدة.
المهم أن الأسبوع كان هادئا جدا للهجرة وكأنه ليس ابريل. فيما عدا أنه سجل بداية وصول دخلات الصفصاف. التي كما هي عادتها لاتزور مكان الأكل فقط أحواض المياه.