في البداية أود أم أقدم اعتذاري عن تأخري في هذا الارسال.
بدأ الأسبوع بعاصفة رملية مخيفة استمرت يومي السبت والأحد وبلغت سرعة الرياح فيهما خاصة يوم الأحد حتى 70 كلم في الساعة، للأسف أن عش التميرات لم يتحمل فالظاهر أن الفراخ ماتت، لذلك عاد الزوجان إلى سحب الرحيق من الأزهار والرقص والاستعراص باقي الاسبوع. طبعا التميرات مفرخة في الحديقة وقد حدث أني اتابعها جيدا هذا الموسم، ولكن هل هما الوحيدان فعلى نفس الشجرة عادة ما تفرخ القمريات والنغاري.
على العموم حملت العاصفة جميع الشفشافات وجميع الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة بعيدا. وجلبت معها برودة استمرت يومي الاثنين والثلاثاء حيث كانت أعلى درجة 26 في فترة الظهر. وعادة في مثل هذه الدرجات لاتظهر الطيور المهاجرة. ولكن العجيب أن دخلات منتيري التي كانت مشتية ظلت موجودة ونشطة حتى آخر تسجيل لهم كان يوم الخميس 31 مارس. ولكن تلك التي لها رأس أسود (السلالة الشرقية) و التي أتت أوائل مارس رحلت أيضا مع العاصفة.
ولما كان الخميس دافئا بعض الشيء فقد ظهر في الحديقة ذكر حميراء. ولكنه كان شديد الاختفاء فلم افلح سوى في الصورة المرفقة وكان حظي معه أفضل من حظي مع الحجل الذي لم اره إلا حين طار بسرعة البرق مختفيا. طبعا لولا سابق خبرتي مع الحجل لما تمكنت من التعرف عليه.
وكما درجت العادة كانت الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة التي عادت لتظهر بعد انقطاع أربعة أيام متعاونة خاصة بالقرب من حوض المياه.