ظهرت عصافير التين من اليوم الأول للشهر الذي بدا في يوم جمعة. وكان أول ما لمحت الأنثى بلون طاقيتها الحمراء التي تبدو زاهية في هذا الموسم ولكنها كانت متوترة كثيرا وما ان تظهر على غصن مكشوف لشجرة الحمر حتى تختفي فورا. و في اليوم التالي ظهرت الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة مرة أخرى.
في يوم الأحد بدا ذكر عصفور التين مرتاحا وكان دائم التردد على المكان الذي تركت فيه نصف برتقاله. وفي يوم الاثنين مبكرا لمحت طائر رمادي كبير نوعا ما يطير ما أن اقتربت من مكان البرتقالة التي كنت اريد أن استبدلها باخرى جديدة. لم يكن عند البرتقاله بل في غصن مقابل لها ظننته أولا في الذبابي ولكنه سرعان ما عاد حين جلست اتربص بالقرب من المكان وكان ذكر بديع للدخلة الموشاة.
طبعا لم يكن وصول كل من عصفور التين أو الدخلة الموشاة للبرتقالة سهلا إذ كان عليهما التعامل مع مضايقات اناث الحباك.
تخلت الأنثى أخيرا عن خجلها وظهرت جيدا بعد يومين. وصارت أكثر نشاطا، وكثيرا ما تراها تلعب مع الذكر أو مع زوج صاخب من دخلات الزيتون.
انقضى الاسبوع ولم يأت الجديد حتى الدخلة الموشاة كانت زيارتها ليوم واحد فقط. وكذلك بدا الأمر مع الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة. واستمرت الحباك يصنع أعشاشه بمعدل كل يومين عش تقريبا وهذا أمر مالوف في هذا الوقت من العام. وبدا لي أن التمير وزوجه لم يفرخا مجددا. بعكس النغري الذي كان واضحا أنه يحمي عشه على شجرة الحمر بالقرب من اعشاش الحباك وعش القمرية.
الجديد في هذا الأسبوع اني بدات أضع التمر أيضا للطيور وقد كان له شعبية كبيرة جدا مع الدوري والنغري والدخلات.