الجمعة، 28 يوليو 2023

الصحراء في شهر تموز (يوليو)

 اتخذت مكاني بالقرب من أحد أشجار العُشر وجعلت الشمس التي كانت تشرق قبلها ببرهة خلف ظهري وجلست انتظر أن يأتي أحد العصافير سوداء التاج أمامي. وكنت في طريقي إلى المكان قد رأيت المكاء أم سالم باعداد طيبة تجري على جانبي الطريق والكثير منهم ما زال في حلة ما قبل البلوغ. ورأيت جماعات من العصافير سوداء التاج تصل إلى 10 او 15 تطير عابرة الطريق من جانب لأخر وبالطيع ايضا كانت هناك القُبعة (بالله عليكم كفوا عن كتابتها "قوبعة" وكانكم أمييون) , كانت أصوات الدبابير على زهور العشر عالية ولم استطع تصويرها كثيرا فقد كنت بالقرب من الشجرة ولم ارد أن أغير اعدادت العدسة للتصوير على مسافة قريبة تحسبا لاقتراب العصافير.وبالفعل هبط أحد الذكور ولم يكن قريبا ثم هبطت انثى وكانت ابعد ثم جاء غيرهم ورحلوا جميعا ثم جاء ذكر أخر وانشغل بين نبتتة صحراوية صغيرة يبحث عن غذاءه، وظل كذلك لفترة ثم جاءت انثى وكانت أقرب ثم رحلوا وتوالى بعد ذلك هبوط مجموعات من 3 او 4 وكانت لاتخشى الاقتراب مما سمح بصور معقولة صحيح انها تحتاج للاقتصاص لجعل الطائر يبدو بحجم معقول. ثم حطت احد الاناث على مسافة قريبة بشكل غير مريح بالنسبة لمصور يحمل  عدسة زوم تعادل 800 على الفل فريم، وظلت تقترب أكثر وأكثر، لا مجال للاعتقاد بانها لم تكن تراني فقد كانت تبحث في الارض برهة ثم ترفع رأسها لتنظر بشكل مباشر نحوي، اقترابها وترني حتى لم اعد اتحكم بالفوكس خاصة واني عرفت انها ستأتي إلى مسافة أقل من مسافة أقل فوكس تسمح به العدسة. فقررت ان لا اشغل نفسي وأقلق بالتصوير، هذه الجميلة اعطتني ثقتها وهي قادمة لتتعرف، او هكذا ظننت. صرت ابادلها النظرات وطردت خاطرة ترددت في بالي أن اصورها بالجوال وانغمست في شعور جميل بالسعادة بهذه اللحظات النادرة. وصرت اردد في نفسي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

رحلت بعد عدد من الثواني أو ربما الدقائق التي لم يكن لها حساب ولا معنى وتركتني افكر هل اكتفي بما أخذت من صور أم أظل أكثر لربما هناك المزيد، قررت البقاء واستمرت العصافير تحط لفترات ثم ترحل ولكنها كانت في هذه المرات أقل حذرا وإن لم يقترب أحدها كما اقتربت تلك الانثى. وقد توفقت بحمد الله بتصوير ذكر يافع في حلة انتقالية ما بين اللون الباهت لليافع في مراحله المبكرة والبالغ. 

وبعد أن اشتدت حرارة الشمس على ظهري تركت المكان وانطلقت بالسيارة ابحث عن المزيد وكان هدفي العوسق والوروار العربي وقد وجدت الاخير بالقرب من مجموعة من الابل وكان بعيدا ولم اعثر على العوسق ولكني استمتعت بمراقبة عائلة من 10 او 12 فرد من البلنصي العربي وهي تقفز على الرمال برشاقة تنافس رشاقة غزال الريم.




#Eremopterix_nigriceps



#black-crowned_sparrow-lark


Hoopoe Lark


Crested lark