كان أول لقاء معها هذا الموسم يوم 21 ديسمبر 2021حين قمت بزيارة صباحية لمنطقة المزارع (في جهة لن أحددها بسبب مراقبة القناصة لحسابات مصوري الطيور عموما) حين خرجت الجميلة من بين نباتات أرضية كثيفة ثم ما لبثت أن اختفت في ثوان، تراجعت قليلا وقررت انتظارها ان تخرج ثانية ولكن فكري تشتت مع أبو بريقش جرىء كان لا يلبث أن يأتي إلى مجاثم قريبة معطيا المجال لصور جميلة.
وهنا احب أن انوه أن بنت وأبو اسم عام لايقصد به تخصيص لأي جنس.
المهم تابعت الجولة بعد أن مللت الانتظار فواجهت أبو بريقش أخر متعاون وصرد أحمر الذيل متوتر مرعوب وطبعا صديقنا الجميل أبو الفصاد
ثم توالت الزيارات في أيام 11 و 18 و25 من شهر يناير 2022 وكل مرة المحهم أو اسمع اصوات تواصلهم ولا يظهرون ألا لمحة لا تكفى لضبط الفوكس ومع ذلك فإني لا ارجع صفر اليدين بل يتكرم علي كل من ابو بريقش والو الفصاد بجلسة تصوير خاصة كانهم مودبلات تصوير محترفين.
بعد كل زيارة انثر فتات الكعك هنا وهناك علها تكون عربون صداقة طال انتظاري لها.
جاء الفرج بومي 2 و 3 فبراير، والحقيقة أن السلوك الجرىء الذي أظهره أحد الذكور واحد الاناث في يوم 2 شجعني أن أشد الرحال في اليوم التالي مع كثير من الحماس الذي جعلني احرص على الوصول مع أول لحظات الاشراق وقد كان هذا اليوم أكثر توفيقا في التصوير فقد كان موعد تشغيل نظام الري وكانت بنات الصباغ في قمة الفرح كما يبدو من أصوات تواصلها الصاخبة. طبعا الصور بزاوية منخفضة جعلتني اتسخ بالطين بشكل مثير للضحك ولكن اعتقد ان النتيجة كانت تستحق.
وبعد انقطاع لعدة ايام عدت في يوم 8 فبراير وهنا ظهر لي ذكر جديد ذو شريطين من الازرق الباهت في صدره وحلقه ، وكالعادة جاءت تلك الانثى الجريئة الفضولية التي اراها دائما ولكنها لم تبد أي اهتمام بفتات الكعك التي نثرتها على مقربة فقد كانت مشغولة بالبحث عن الحشرات بين الحشائش الارضية..
اترككم مع بعض أهم الصور التي حصلت عليها من هذه المغامرات الجميلة وفي التدوينة التالية سأضع صورا للطيور التي اخذتها في الايام التي لم اوفق كثيرا مع بنت الصباغ أو في فترات الانتظار.