كان يقف على الارض في الاجمة القريبة من الباب فما ان فتحت الباب في الصباح الباكر حتى طار واختفى في الاشجار على السور الشمالي. تركته ولم اتبعه وانشغلت عنه بدخلات السيلفيا التي ملئت الحديقة من عصافير التين ودخلات الحدائق وابيض الحلق الكبير، ثم سمعت صوت غناء صداح لم يستمر طويلا ظننت انه لعصافير التين التي أصبحت تغني في هذا الوقت منذ حوالي ثلاث سنين فقط. ثم انطلق الغناء ثانية وثالثة وقد دا لي انه مبكرا على عصافير التين التي عادة ما تفيض بأنغامها الجذلة بعيد الساعه العاشرة. كما ان انغامها ذات نبرة اخفت. استمر اطلاق التغريد العذب بين الفينه والاخرى ذهبت بالقرب من مكانه متسللة ولاحظت حركة في الطرف البعيد اخذت لقطات سريعة عرفت منها بعد التفحص انها للعندليب فظننت اني استطيع التحرك بجرية في منطقتي وهنا ما ان تحركت حتى طار من نفس النكان فتبعته وتأكدت انه عندليب ثان، اذن لدي عندلين وليس واحد وهذا ربما كان سر الغناء. تركتهم وعدت للدخلات وبعد ان قررت الدخول للبيت رحت اترك بعض الطعام هنا وهناك فظهر احدهم وقبل ان يختبي تمكنت من بعض اللقطات.
#thrush-nightengale