وتسمي بالانجليزية (Indian cork tree)
والاسم اللاتيني هو (Indian cork tree) Millingtonia hortensis
وهي اشجار سريعة النمو دائمة الخضرة التي تعطي ظل جميل يخفف الكثير من حرالصيف في جدة. تنمو إلى ارتفاع يصل على 25 متر وباتساع يمكن ان يصل إلى11 متر. ومن اسمائها ايضا, شجر الياسمين وذلك بسبب انها في تزهر بكثافة في أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير (اشهر الربيع في المناطق تحت خط الاستواء حيث موطنها الاصلي- جنوب شرق اسيأ).
وحين تزهر تنتشر رائحة ياسمين خلابة من القاعدة المجوفة الطويلة للازهار البيضاء التي تظهر على هيئة عناقيد تكون كثيفة في موسم الازهار حتى ان الشجرة قد تبدو بيضاء، تتجدد هذه الازهار بوتيرة سريعة فما ان تتفتح حتى تسقط ربما بعد 10 ساعات وهنا يظهر دور التميرات التي لاتكاد تفارقها في هذه الموسم فهي تستهدف قاعدة الزهرة المليئة بالرحيق وقد ترى قطرات منه على منقار التمير في تلك اللجظات النادرة التي يرفع رأسه من قاعدة الزهرة.
معظم تميرات وادي النيل في هذا الموسم تكون في الطور المنكسف أي ان الذكور قد فقدت ريشتي الذيل وزالت الوانها إلا من بقعة خضراء معدنية اسفل المنقار وبقايا من لون ازرق على الجناح او عند منبت الذيل
تبقى التميرات اناثا وذكورا على الازهار كل اليوم تقريبا وهي تطلق اصوات المواء المعروفة وإذا كان لديك شجرة امام احد النوافذ فإنك ستستمتع بها طوال الاشهر الثلاث إلى جانب عديد من الحشرات الاخرى مثل النحل واليعاسيب والفراش. قد حدث في احد السنين ان اتخذ النحل من احد الاشجار في الحديقة بيتا فظهر القرص ولكنه لم يكن في متناول اليد (حمدا لله) .
للاسف لم ار قرص عسل بعد ذلك بسبب رش المبيدات التي تقوم به البلدية وكنا نقوم به للاسف لعدد من السنين حتى انتبهنا إلى نهي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن قتل النحل في الحديث المعروف فتوقفنا، ولكن ظلت البلدية ترش بشكل دوري.
ومما فجأني هذا الموسم أن طيور الحباك أيضا صارت تأتي الى قاعدة الزهرة وتبقى تعالجها لفترة حتى تسقط ، هي لا تخرج لسانها لتلعق الرحيق كالتميرات ولكنها تجد أمرا ما في القاعدة لا أدري ما هو وهي تختار ازهار شبيه بالازهار التي تختارها التميرات لشرب الرحيق. وقد بدا لي ان هذا الامر يستحق المتابعة بالنظر إلى مناقير الحباكات المخروطية التي تدل انها اكلة للبذور.