لاحظت اثناء زيارة أحد المشاتل في جدة أن زهور الصبار (الالو فيرا) قد تفتحت منذ شهر اوكتوبر بينما لم تتفتح نفس الازهار في حديقتي حتى شهر نوفمبر، ومن المعلوم والملاحظ أن الزهور أول ظورها تكون براعم مضمومة بما يشبه شكل الكرة في أعلى غصن وحيد ينمو من مركز الصبار ثم يظل يتطاول حتى ارتفاع متر أو يزيد وحينها تنفصل البراعم عن بعضها وتتقوس إلى الاسفل وقد أخذ كأسها شكلا يشبه الموز ولكن بحجم صغير. ثم يبدأ الكأس المنكس بالتفتح كاشفا عن حبوب اللقاح الحمراء البنية ذات الحجم الدقيق جدا والرحيق الذي لاتستطيع النحلات والتميرات مقاومته فتجدهم دائمي التردد عليه.
تأخذ الزهور مابين فترة نمو جذعها و تفتح الكوؤس ما بين أسبوعين إلى ثلاث قبل ذلك لا تأتيها التميرات. وقد ينمو على الجذع أكثر من زهرة ولكن قلما تنتج النبتة الواحدة من الصبار أكثر من زهرة في العام. وهناك أنوع من الصبار لها لون برتقالي مصفر وهذه ليست مرغوبة من التميرات والنحل كما الزهور الصفراء.
يشكل موسم تفتح أزهار الصبار مناسبة رائعة لتصوير التميرات فكل ما عليك أن تكمن في مكان قريب وتبقى هادئا لانها ستأتي حتما من الصباح الباكر في زيارات دورية وكلما طلع النور واشتدت الشمس كلما أصبحت الفواصل الزمنية بين الزيارات اقصر.وتصبح في قمتها بعيد الساعه الحادية عشر صباحا. ومن الممتع تتيع كيف تزيد مساحة الريش الملون واللامع في الذكور التي تكون مع بداية الشهر في طورها المنكسف ثم مع تكرار ترددها في زهور الصبار والتيكوما وغيرها تعود للتلون من جديد. كل هذا في انتظار ازهار أشجار الاثل التي تفضلها على أي زهور أخرى،وكذلك بالنسبة لأزهار العٌشر والسرح والسمر وغيرها من الاشجار البرية الجميلة لتهامة والحجاز, ولكن مع انسحار هذه الاشجار والقضاء عليها من المدن فقد وجدت هذه العصافير الجميلة مرادها في ازهار الحدائق السابق ذطرها وعديد من الاشجار التي تزهر في الشتاء والربيع مثل التمر الهندي واللوز الحجازي والمورينجا والسدر.
وهذه بعض الصور.