من أجمل الطيور المهاجرة التي تبكر في الوصول إلى جدة هو الهزار ابيض الحلق أو الهزار الايراني ، ولكني قلما ارصده في الحديقة فهو زائر دائم للغابة الشرقية قبل ان تصبح مكان للقناصة الذين لم يبقوا فيها أي شيء يتحرك.
المهم كنت في جولتي المسائية في الحديقة حوالي الساعة الخامسة وفي ذهني ان أوزع حبات بلح في اماكن عديدة علها تجذب طيور الصفاري وغيرها من نوادر الهجرة. حيث عادة اقوم بغرس الجزء الطري من البلح في اطراف نوع من الصبار المهم ما ان اقتربت حتى طار الجميل الغامض من أمامي، العجيب اني لم المحه قبل ذلك رغم القرب الشديد. حط قريبا على احد الشجيرات ومع ذلك لم الحق ان اضبط الكاميرا لاخذ الصورة.
طار وحط على النجيلة ومن ثم على احد الاغصان بالقرب من السور ثم نزل واختفي على الارض تحت بعد الاجمات الكثيفة ولكنه سرعان ماعاد إلى الغصن على السور.
المهم قررت ان اقوم بواجب الضيافة معه بسلاح فتاك وهو الفول السوداني المجروش فنثرته هنا وهناك وخاصة في المكان الذي كان فيه بالقرب من الصبار، وحتى يطمئن فقد تركته ودخلت البيت.لفترة كافية تجعله يشعر بالاطمئنان.
بعد حوالي 20 او 30 دقيقة فتحت الباب بحذر شديد وبخطوات حريصة اقتربت من مكان الصبار لأراه هناك منهمكا في أكل فتات الفول السوداني.
للاسف لم يكن الجميل موجودا اليوم التالي ولكن لاباس فقد اعطاني وقتا مميزا جدا في زيارته الخاطفة.التي كانت يوم 13 اغسطس 4 محرم 1443