الجمعة، 17 مارس 2023

أحباب الله

 جلست متخفة بين الشجيرات في عصر يوم السابع عشر من شعبان التاسع من مارس انتظر من يمكن أن يظهر من الطيور خاصة الدخلات ، وبعد برهة نزلت الطفلتين اسراء وسارة ذوات الخمسة أعوام وعلى الأرجوحة في وسط الحديقة جلستا تتجاذبان حديث لاينتهي لا أفهم منه شيئا، والحقيقة اني لم أكن الق بالا . فقد كنت مشغولة بحباك مشغول بأعشاشه العديدة وهناك الخطاقات المحلقة عاليا ومعها ظهر لبرهة عقاب عسل وأخيرا لمحت حركة متوترة على الحبل الممدود فوق رأسي ومنه مباشرة اتجهت نقشارة الشفشاف إلى صحن ماء معلق على عريشة صُنعت لبعض النباتات المتسقلة. انشغلت الشفشافة بحمامها المسائي المطول غير أبهة بالطقلتين اللتان كانتا على مسافة لاتزيد على ثلاث أمتار، رغم صخبهما المحبب، لا أستطيع أن أجزم انها رأتني أو انها تجاهلتني أيضا. 

ثم انتقلت إلى الغصن أمامي ثم عادت لتأخذ دورا أخرا مع صحن الماء الصغير. قبل أن تقرر أن تقف في مكان ملائم لبعض اللقطات.