جلست متخفية بين الشجيرات في عصر يوم السابع عشر من شعبان التاسع من مارس انتظر من يمكن أن يظهر من الطيور خاصة الدخلات ، وبعد برهة نزلت الطفلتان اسراء وسارة ذوات الخمسة أعوام وعلى الأرجوحة في وسط الحديقة جلستا تتجاذبان حديث لاينتهي لا أفهم منه شيئا، والحقيقة اني لم أكن الق بالا . فقد كنت مشغولة بحباك يهتم بأعشاشه العديدة وهناك الخطافات المحلقة عاليا ومعها ظهر لبرهة عقاب عسل وأخيرا لمحت حركة متوترة على الحبل الممدود فوق رأسي ومنه مباشرة اتجهت نقشارة الشفشاف إلى صحن ماء معلق على عريشة صُنعت لبعض النباتات المتسقلة. انشغلت الشفشافة بحمامها المسائي المطول غير أبهة بالطقلتين اللتان كانتا على مسافة لاتزيد على ثلاث أمتار، رغم صخبهما المحبب، لا أستطيع أن أجزم ان الشفشافة رأتني أو انها تجاهلتني أيضا.
انتقلت إلى الغصن أمامي ثم عادت لتأخذ دورا أخرا مع صحن الماء الصغير. قبل أن تقرر أن تقف في مكان ملائم لبعض اللقطات.