الخميس، 1 أكتوبر 2020

رصد شهر سبتمبر 2020 (2)

ظهرت دخلة الصفصاف في يوم 5 سبتمبر تماما مثل السنة الماضية ولكن الأعداد كانت ملفتة للنظر واليوم لم يكن هناك أكثر من واحدة او اثنان.

وأخيرا امتلئت السماء بالوروارات الأوربية مبكرا في يوم 8 سبتمبر ومعها عاد السنونو الذي كانت اعداد خفت عن شهر اغسطس، وكذلك اعداد طيبة من خطاف الرمال. وفي الحديقة مازالت الصفصافات والدخلة بيضاء الحلق الكبيرة التي عشقت الرمان وتحملت في سبيل الكثير من مضايقات الدوري والحباك والنغرى

وكما تعلمت من سابق الايام إذا توترت النغاري و خف نشاط باقي الطيور أن هناك صرد ما في الجوار وقد اكتشقته أخيرا في يوم 13 وكان أثني الصرد الرماني وقد تكون هي نفسها التي كانت يوم 3

 في الايام  التالية زادت أعداد الصفصافات وكذلك الدغناش الشامي وظهرت دخلة قصب لم استطع ان أجزم انها القزوينية التي يوافق موعد مورورها منتصف الشهر وان كنت من لونها الزيتوني أميل إلى انها دخلة مارش.

وتزامنت ايام منتصف الشهر 15- 20 مع ظهور الهدهد  والدغناش القطبي ودخلة لم استطع تحديدها حتى الان فقد كانت حركة ذيلها الدائرية تدل على انها دخلة أبحر ولكن الزملاء في موقع بيرد فورم رفضوا هذا وطٌرح احتمال ان تكون دخلة البصرة وهذا أمر لم استبعده فقد بدت لي انها كبيرة نوعا ما.

أما المفاجأة اللطيفة فقد كانت ظهور أبو الفصاد الرمادي في يوم 16 وفد كانت هذه ثاني زيارة للحديقة يتحفني بها.

كان يوم 24 ايضا يحمل مفاجأة رائعة حين طار صفاري من أمامي وهو في طريقه إلى الاشجارالطويلة من أحد الشجيرات التي اختفى فيها ببراعة ، وقد بدا لي أنه نخلة النارجين العاليه كانت مكان استراحته للاسف انشغلت عنه بمحاولة تصوير عقاب العسل الشرقي الذي كان يحلق على ارتفاع منحفض فوق الحديقة، وقد اسعدتني رؤيته إذ مضى فترة لم اسجله في المنطقة. كما أدهشني مروره المبكر شهر كامل  وعن وقته المعتاد. بعد ذهابه رحعت للتركيز في الحديقة فأشغلني ما ظننت في البداية انه عندليب ولكن تلك اللقطتين اليتيمة التي وفقت بها أظهرت أنها دخلة القصب الكبيرة التي تأخرت عن موعدها وهو نهاية اغسطس .

سجلت في يوم 26 عندليب ثاني ولكنه ليس من النوع الشرقي وقد احزنني إذ بدا لي وانه قد نجا من طلقة اثرت في اعلى رأسه. . وفي هذا اليوم رأيت لأول مرة هذا الموسم عصافير التين وكنت أسمع اصواتهم قبلها بعدة أيام.   واحتفالا بوصولهم ملئت الحديقة بأجود أنواع البلح لمعرفتي أنهم يعشقوه وقد ظننت انه ربما يجذب أيضا الصفاري إن كان ما زال موجودا.

ومع الحميراء يوم 30 كان ختام هذا الشهر مسكا. فقد لمحت شيئا بنيا يختفي في لمحة وحين ركزت جيدا رأيت ذبذبة مألوفه فتبسمت وقلت لنفسي "يا أيها الجميل نسيت أن تخفي ذيلك". وقد بقى مكانه يحرك ذيله كل فينه وبقيت انتظر بدون امل كبير فمن معرفتي بهذه الطيور العنيده هي تبقى لفترات طويلة دون أن تظهر نفسها حتى تحركها لصيد الحشرات الطائرة يظل في نفس المحيط ويكون سريعا كانه لمحة برق. واخيرا جاء احد قطط الحديقة وقطع علينا استمتاعنا بمراقبة بعضنا حين حاول ان يهاجمه فطار بعيدا بين الاشجار.