لم تكن فترة ما بعد الهجرة الخريفية أي اشهر نوفمبر وديسمبر من العام 2019 المنصرم راكدة كما كانت في سنة 2018 فقد ظهرت دخلة منتيري واستعدتني الشولة السوداء بحضورها وكان أبو الفصاد الابيض يتردد من حين لآخر خاصة حين القي الرز مع الحب والدخن على الارض ولكن ان غاب الرز أو فتات البسكوت فإنه لا يأتي.
وكان من الممتع أيضا مراقبة اتفاق الصديقين اللوددين الحباك والنغري الحجازي أخيرا وذلك على حساب البلبل أبيض الخد الدخيل الذي كان يحاول جاهدا أن يطَبع وجوده في الحديقة فكانا له بالمرصاد كلما ظهر في العلن أنقض احدهما عليه، والظاهر انهما نجحا تماما في هذا فلم أعد أراه منذ منتصف شهر يناير.
وجاءت أيضا الدرة المطوقة في ساعات الصباح الاولى لتأكل الفاصوليا الخاصة بشجر البونسيانا وقد كان من توفيق الله اننا قمنا بتقليم الأشجار في شهر اوكتوبر ما جعل الاغصان العلوية تتجدد وتزهر وتثمر في الوقت المناسب.
أما الزائران الجديدان فقد كانا هما اليمامة المطوقة التي ظهرت في منتصف نوفمبر وبسبب لونها الباهت تمكنت من تمييزها عن العشرات من اليمامات الضاحكة التي تحط على أرض الحديقة لأكل الحبوب.
وكان أبو الفصاد الرمادي هو الزائر الثاني الذي ظهر يوم 16 ديسمبر تحديدا. ولكنه لم يكرر الزيارة ولكني لمحته مرة أو اثنين بعدها في المنطقة المحيطة بالمنزل.
وبهما ارتفع عدد الطيور التي رصدتها في الحديقة منذ العام 2000 إلى الان الى 76 نوع بشكل مؤكد إلى جانب عدد من الطيور لازلت بحاجة إلى تأكيد.
ولست أدري هل أسجل سرب من طيور الغاق اعتاد على التحليق فوق الحديقة في ساعات الصباح الاولى كطائر جديد أم لا.