لم اكتب شيء عن هجرة الخريف في العام المنصرم 2019 لان شعورا بالقرف الشديد لازمني لفترة طويلة، فما أن بدأ شهر اغسطس وبدأنا نفكر في قرب بداية موسم الهجرة حتى تلاحقت الفيديوهات المقرفة عن المجازر المروعة للطيور. لايمكن ان يكون ما حدث حقيقة، ولكنه للاسف كذلك فكتائب الموت تنتظر الطيور على الحدود والمزارع والاستراحات في شمال المملكة مجهزة بالشباك لتخنق أي طائر يسوقة حظه العاثر ويختار ان يقف فيها. ليس هذا فقط بل أن عدد كبير من الاشجار البرية الطبيعية التي تشكل استراحة طبيعية للطير بعد رحلة شاقة من شمال أسيا أو شمالها الشرقي كلها قد جهزت بشباك لقتل أكبر عدد ممكن من الطيور الواصلة إلينا. ما هذا بالله عليكم هل نحن جياع لهذا الحد؟
ثم توالت فيديوهات التناصح بأكل لحم الضبع (نعم الحيوان القمام) وانه افضل علاج للكلى والخ الخ.
ثم الفيديو الصادم عن عملية شي تمساح والتغني بلذة طعم الشحم فيه.
لا اريد تذكر المزيد خاصة بعد الطامة الكبرى، معرض الصقور والصيد وبيع الاسلحة وهيئة الحياة الفطرية احد الرعاة الرسميين له والمشاركين في الفعاليات.
ربما لن نجد طيور مهاجرة في الأعوام القادمة تماما كما اختفت معظم مظاهر الحياة الفطرية الوطنية من برارينا.
اكتب هذا والهجرة الربيعية على الابواب ومن يحمل اربعة أسلحة مرخصة يحترق شوقا مثلي لها.