الجمعة، 22 فبراير 2019

التميرات في شهر يناير

تنشط التميرات عادة في شهر نوفمبر بعد اختباءها في شهري الهجرة سبتمبر واوكتوبر. وفي شهر ديسمبر تستغل أزهار أشجار الأثل فكثيرا ما تراها معلقة على أزهاره تمتص الرحيق، وكذلك أزهار الطلح، وبعض نباتات الحديقة التي تزهر في شهري 11 و12 وهي شجر التمر الهندي والتاكوما والبونسيانا. والواضح أن رحيق الازهار هو ما يساعد الذكور على تكوين الألوان في الريش للأفراد اليافعة واستعادته في حالة الذكور البالغة التي تفقد ألوانها وتدخل الطور المنكسف بعد شهر أغسطس.

مما لاحظته أن الأفراد اليافعة تكون أكثر استعجالا في اكتساب الريش الملون من الذكور البالغة. فكثيرا ما ترى ذكر يافع وقد اكتملت ألوانه ونمت ريشتي الذيل في شهر ديسمبر. في الوقت الذي قد ترى ذكرا بالغا مازال بألوان الطور المنكسف في أواخر شهر يناير.
والحقيقة أني لا أدري هل استعادة اللون هو قرار يتخذه التمير أم أن هناك عوامل تبكر حدوثه وأخرى تؤخره. ففي شهر ينايروفي نفس المنطقة قد ترى في نفس اليوم ذكر قد تلون وطال ذيله، وآخر تلون بشكل كامل بدون نمو الذيل، وثالث تلون نصفه،  ورابع ما زال في الطور المنكسف.

وكان مما لاحظت في السنين السابقة أن الأفراد اليافعة هي السباقة إلى التعشيش والتفريخ في شهر مارس، وأن هذه الحضنات غالبا لاتنجح إذ أن رياح الخماسين وما تثيره من عواصف رملية في ذلك الشهر (نوء سعد السعود) غالبا ما تسقط العش. فأنجح الحضنات هي التي تتم في أواخر أبريل وشهر مايو. وهذا ما تفعله الأفراد البالغة التي تفضل التريث في تأخير التعشيش إلى ما بعد الموسم العاصف.

طبعا هذه مشاهدات شخصية وليس فيها اتباع منهج علمي فهي ما سجلته خلال السنين ال 17 الماضية. ولكني اسجلها وأضعها ربما تقع يوما ما في يد مختص ويكون لها نفع.

وفي الصور التالية عدد من صور ذكور التمير التي سجلتها في شهر يناير 2019 وأوائل شهر فبراير

الذكر والانثى في شهر يناير

منظور خلفي لنفس الذكر في الصورة السابقة



ذكر اكتمل خروجه من الطور المنكسف يقوم هنا بجمع خيوط العنكبوت من الثمار الجافة القديمة لشجرة البزروميا

الذكر و الأنثى على نفس زهور الناكوما







نفس الذكر 
ذكر لازال في بداية التلون. وهذه الصورة في نفس يوم الصورة أعلى
ذكر ما زال في الطور المنكسف وفي الحلفية ذكر ملون يتحداه برقصة الذيل  

ذكر يافع مازال غير ملون في أوائل شهر فبراير على شجر السرح