يعتبر شهر نوفمبر من أفضل الشهور لرصد هذه الدخلات الجملية فهي تنشط عادة مبكرا بعد الشروق، وكذلك تعاود نشاطها بشكل ملحوظ في فترة الضحى حوالي الساعة الحادية عشر. حيث تسمع اصوات شفشفاتها الخافتة المتواصلة التي تنظلق فجأة ثم يظهر الذكر، بين الأغصان و الاجمات المنخفضة وهي هنا عادة ما تكون تبحث عن الماء أو لمجرد اعلان وجودها لأي فرد أخر من نفس نوعها.
كثيرا ما أقضي في هذا الشهر فترات الضحى في انتظارها علي اظفر ببعض الصور، وقد كنت احاول جذبها بقليل من زبدو الفول السوداني في مكان مناسب من ناحية الضوء في هذه الفترة من الصباح، وقد استطعت في يوم 15 نوفمبر أن استمتع بقضاء وقت جميل مع هذه الدخلات المميزة. وفي حوالي الحادية عشر ظهر الذكر في أحد الاجمات وراقب المكان جيدا و أءلق بعضا من شفشفاته الخافتة ثم اتجه إلى حيث أضع الزبدة وفي ذلك الوقت بالذات حضرت الأنثى ما كان منه إلا أن نفش ريش راسه واسفل ذقنه وكان يستعرض بجناحيهكما في الصورة مع شيء من الصخب و كأنه يرحب بانثاه.
لست أعلم ان كان هذا سلوك يدل على استعراض للتزااوج أم ماذا، عموما هذه ليست أول مرة ايداخلني الشك بحدوث تفريخ لهم في المنطقة المحيطة بالحديقة ولكني لا أملك أي دليل واضح يقطع الشك باليقين.