يعتبر شهر فبراير شهر الطيور المقيمة في حدائقنا بامتياز، وخاصة لتمير وادي النيل، الذي غالبا ما تكتمل فيه ألوان الذكور وتبدأ في عمل رقصات الذيل بينها. والعجيب أنني في هذا الموسم ولأول مرة أسجل أن الإناث أيضا تقوم بعمل هذه الرقصات الاستعراضية أمام بعضها.
وما حدث في آخر عشر أيام من فبراير كان عجيبا نوعا ما، حيث وبشكل متزامن تساقطت أوراق أشجار اللوز الثلاث في الحديقة، العجيب أن التساقط عادة يحدث في نوفمبر أو ربما أوكتوبر وقد كانت الأوراق في هذين الشهرين قد تساقطت، ولكنها عادت وسقطت مرة أخرى رغم أن هذا هو شهر الازهار. الإزهار حدث ولله الحمد كما هو معتاد ولكن الأشجار تعرت لمدة يومين أو ثلاث. والعجيب أيضا أن التساقط قلما يحدث للأشجار بشكل متزامن ولكن هذا ما حدث في نهاية فبراير للعام 2016.
المهم أن فترة تعري الأشجار مع وجود الزهور وفرت فرصة ثمينه لمراقبة أزواج التميرات وهي لاتكاد تفارق هذه الأشجار والزهور الصفراء لشجيرة التاكوما ذات العبيق الجميل. وهذا ربما عوضها عن زهور شجرة التمر الهندي (الحمر) التي توقف عن الازهار في السنة الأخيرة.
وهذه مجموعة من الصور. التي استطعت أخذها بفضل الله في فترة ذروة نشاطهم، الذي توقف في يوم 3 مارس حيث لم تظهر الأنثى الشهيرة بالأميرة دينا. وأطل الذكر من فترة أخرى ليلعق الرحيق من زهرة لأخرى لكن دون صيحات. ويبدو أنهم خلاص وضعوا البيض.