بعد أن اتممت استعدادي للذهاب للعمل نظرت من النافذة حيث اعتدت تعليق التفاح والكمثرى وإذا بي افاجأ بوجود بلبل أحمر العجز على أحد أغصانها. المفاجأة كانت كبيرة وسارة جدا لدرجة اني قررت أن أؤجل ذهابي إلى العمل بضع ساعات وأن أقضي الوقت محاولة أن التقط صورة لهذا الزائر المفاجأة.
الحقيقة أن هذه لم تكن أول زيارة لهذا النوع من البلابل لحديقتي فقد سجلت قبل ذلك زيارة لشارد كان متوترا جدا في شهر يناير قبل عامين، وقبل ذلك زارتني عائلة من ثلاث أفراد لفترة لم استطع تحديدها. فقد كانوا أيضا متوترين.
المهم أن بقائي في الحديقة ذلك اليوم كان ممتعا رغم ان الجو كان حارا مقارنة بموجة البرد التي اتتنا في السبعة الأيام السابقة.
ويبدو أن دفء الجو قد اعجب التميرات فقد كانت أصوتها تملأ المكان وكانت السجالات برقصة الذيل المشهورة بين ثلاث ذكور تتم كل حوالي نصف ساعة، والعجيب أن واحدا فقط منهم قد اكتملت فيه ألوان التزاوج واستطال ذيله بينما لازال الاخرين في الحالة الانتقالية ولكن هذا لم يمنعهم من عمل رقصات الذيل بدون وجود الذيل. مما جعل الامر يبدو لي أنه على سبيل التحدي والاغراء وتحديد مناطق النفوذ.