الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

كريستين وجيتان مع الحباك والتمير

 احتجت برهة لافسر سر ابتسامة  سعادة حقيقية غامرة  رأيتها على وجهي ضيفي كريستين وجيتان من كندا وحين تتبعت انظارهم وجدتها متجه الى الحامل الذي اعلق عليه صحنا كبيرا اضع فيه بعض الطعام للطيور، فقد كان هناك ذكري حباك يتشاجرا بطريقتهم التي تبعث على الضحك . وقد فكرت لنفسي كم مرة ارتسمت ابتسامة مشابهة على وجهي في مواقف مشابهة رأها غيري أو بقيت ذكرى سجلتها في تدوينة أو صورة قررت أن أشاركها في احد مواقع التواصل. وباعتقادي أن هذه الشحنة المركزة من السعادة ما ترسمه على وجوه محبي الطيور أمر شائع لم ينج منه أحد مما أصابه ما اصابنا وعناه من شأن عالم الطير ما عنانا، ولم يعقب هذا الشعور غصة إلا لطلب المزيد مما يسر عشاق الطيور أحيانا.

أشرت للصديقين إلى شجرة تحمل العديد من الاعشاش التي كانت ذكور الحباك اليافعة تتدرب على اتقانها باشراف اناث أكبر سنا وأكثر خبرة. ثم اتجهت إلى المكان الذي خصصته لهم لمراقبة ثاني الطيور المنشودة وهو تمير النيل، فالأول كان الحباك الذي لم تنته قصته معهم بعد.  كان المكان مقابل أصيص لصبار الالو فيرا التي تطاولت فيه زهرتها السنوية وقد تفتحت ازهارها السفلية وتجمع عليها النحل وصارت التميرات دائمة التردد على رحيقها. 


تركتهم للاستمتاع بطيورهم المنشودة وجلست أفكر، في هذا الجمال الذي يقطع أناس من الاف الأميال، هذا الجمال  صار في حياتي اصوات  خلفية وحركة متواصلة على أماكن الاطعام  أمام النافذة التي اجلس عندها لأعمل أو لأضيع عقلي ووقتي في غياهب وسائل التواصل الاجتماعي. جمال التمير في يوم ما منذ سنين طويلة أسر قلبي وعقلي حين اكتشفته على شجرة التين البنغالي بعد اثار صوت مواءه انتباهي لأراه  على احد الاغصان العالية، من المؤكد أن وجهي قد علته ابتسامة كبيرة يومها، وأن وجود طير بهذا الجمال المذهل في حديقتي قد اثار دهشتي، لست اذكر في أي شهر كان هذا ولكنه كان ذكرا بكامل ألوانه وذيله الطويل.

 اما لقائي الأول مع الحباك فقد كان بعد عدة سنين وأذكر حيدا أنه كان في نهاية شهر مايو بعد أن رحلت معظم الطيور المهاجرة وظننت أن الصيف سيكون طويلا ومملا، ولكني سرعان ما  انتبهت إلى وجود أصوات زقزقات عالية تنتهي بزقزقة وحيدة عالية النبرة حيرني الصوت طويلا واجتهدت لرؤية الطير الذي يصدره لأيام حتى طار يوما من فوقي ولمحت لونه الاصفر الفاقع وكان يزقزق فعرفت انه هو بلا شك، مما اعرفه الان فقد كان مشغولا بعمل عش وهذه هي الاصوات التي يصدرها حين يعمل، لم اره كثيرا قدر سماعي له. 

لم الحباك يصبح مشاهدا مألوفا في الحديقة إلا حين استوطنها عدة أزواج منهم قد يكون بعضها أبناء الزوج الاول،  وصار من الممكن رؤية الإناث الأقل ظهورا، ثم صار الحباك يبني أعشاشه في موسم الخريف (موسم التدريب) على الأغصان المكشوفة ما سمح بمتابعة عمله اثناء البناء. والاكيد ان ابتسامة عريضة كانت ترتسم على وجهي حين رأيته أول مرة وحين تابعت بناء العش للمرة الاولى او المرات العديدة التالية.

و بالعودة للضيفين فقد قام زوج التميرات بواجب الضيافة نحوهما على احسن وجه إذ كانا دائمي التردد على زهور الصبار والبقاء عليها لامتصاص الرحيق لمدة كافية كما استمتعا بعروض الحباك المشهورة التي يتعلق فيها مقلوبا على العش ويرتعش بحناحيه وهو يتمايل يمنة وبيسرة بصخبه المعروف. وظهر أيضا زوج النغري وعصافير التين واليمامة الضاحكة وكذلك دخلة منتيري الرقيقة التي كان وجودها مفاجأة لهم وكانت أيضا تسجيل جديد لهم.

اشتدت الشمس ولم يظهر ذكر التمير الثاني الذي كان بكامل ألوانه وقد نما ذيله الطويل، كان لابد أن ننتقل للطرف الثاني من الحديقة حيث شجرة المورينجا وهنا كان من الأفضل أن نرصد من نافذة الدور الثاني وبالفعل ما أن وصلوا وأطلوا من النافذة حتى شاهدت كريستين التمير الجميل الذي كان يبدو شديد الاختلاف عن ذلك الذي مازال في الطور المنكسف مع قليل جدا من البقع الملونة. لم تتمالك كريستين نفسها وهي تعبر عن سعادتها الشديدة لما رأته وقد وجدتها محقة فعلا فهو طير شديد الجمال والجاذبية.

بعد ذلك كان من المحتم علينا ان نتوجه لأحد الشواطىء لرؤية زقزاق السرطان أحد أهم طيورهم المنشودة.

في التدوينة اللاحقة ساوضح كيف تعرفت على الصديقين الكريمين.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

نقشارة الصفصاف في نوفمير

 نقشارة الصفصاف = willow warbler

نقشارة الشفشاف = chiffchaff
رغم التشابه بينهم الكبير إلا أن زيارة كل نوع منهم لها وقت محدد لا يتقاطع مع الآخر.

حيث تأتي نقشارة الصفصاف عادة في آخر أسبوع من اغسطس إن بكرت ولكن مرورها عادة ما يكون في أيام 5-9 سبتمبر وعادة ما تصل بأعداد لم تعد حاليا كبيرة كما كانت قبل 7 سنوات. وهذا في طريق رحلتها الطويلة إلى جنوب أفريقيا، ولذلك هي تمتلك أجنحة رئيسية طويلة وهذا أحد المعالم الرئيسية للتمييز بينهم.

تعود الصفصافات للظهور اثناء رحلتها للشمال في منتصف شهر مارس ويستمر مرورها حتى شهر مايو وقد تشاهد في الأسبوعين الأولى من شهر يونيه. وفي هذا الوقت الطويل تبقى أفراد منها لعدة أسابيع وتصبح مراقبتها ممتعة.

وتتأخر نقشارة الشفشاف وقت هجرة الخريف حتى الأسبوع الأخير من أكتوبر وكانت فيما مضى تأتي بأعداد وأفواج كبيرة تنتشر في الحديقة بشكل ملفت حيث تراها تقريبا في كل مكان وخاصة في المناطق المظللة تحت الأشجار وقت الصباح الباكر وهي تلتقط الناموس وغيره من الهوام الطائرة. تبقى أعداد قليلة منها في الحديقة فترة الشتاء ولكنها تنتقل إلى الافرع العالية للاشجار ما يجعل رؤيتها صعبه.

ولكنها تكون موجودة بشكل لافت في المناطق التي تكثر فيها الأشجار البرية خاصة الطلحيات.

تبدأ الشفشفات في الهجرة الربيعية للشمال مبكرا قد يكون في منتصف شهر يناير في بعض المواسم ولكنه غالبا في منتصف شهر فبراير ثم تختفي عادة في منتصف شهر مارس.

على ضوء هذا كنت متأكدة في يوم 20 نوفمبر أن تلك الدخلة العصبية التي كانت تدفع بذيلها إلى الاسفل وترتعش بجناحيها بشكل مستمر هي شفشافة فهذه حركتها مقابل هدوء تنقلات نقشارة الصفصاف بين الأغصان. ولكن الاجنحة الطويلة جعلتني احتار ولم يكن جديرا بي ذلك فهذه علامة فارقة لا جدال .


 ومع ذلك بقيت في شك، فالتوقيت كان عجيبا إلى جانب لون الأرجل ومع ذلك كنت مخطئة لان لون الأرجل لم يكن أسود تماما وهذا كاف لاستبعاد الشفشاف وكذلك خط الحاجب الطويل واللون الفاتح في الخد وكلها علامات واضحة في هذه الصورة.

 المفاجأة الاخرى ان هذا لم يكن مرورا عابرا بل انها بقيت حتى يوم الخامس والعشرين من الشهر حيث رصدت نقشارتين على شجرة المورينجا وعلى حوض الماء وبقيت ارقبهم لفترة طيبة مع صور واضحة.






وقد بقي الاثنان حتى يوم 27 وكان هذا اخر رصد لهم في الحديقة







وقد يجدر بي أن أذكر ان مرور نقشارة الشفشاف في شهري اكتوبر ونوفمبر هذا الموسم كان نادرا جدا في الحديقة .

الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

الزيارة الرابعة

 وهذا للصرد القحافي أو كما صار يسمى الآن الصرد أحمر القنة، وكلا التسميتين تعطي نفس المعني ولكن الاولى أفصح إذ أن القحفية هي غطاء الرأس الصغير.

ومن أسماءه العربية أيضا الدغناش الشامي و اسم دغناش يطلق عادة على طيور الصرد صغيرة الحجم. وهو بالانجليزية woodchat shrike.

رغم شيوع هذا النوع من الصرد أثناء مروره على مدينة جدة في الهجرتين إلا أن زيارته لحديقتي نادرة جدا، وقد كان وجوده في الحديقة يوم 25 سبتمبر هو التسجيل الرابع فقط له في الحديقة منذ بدأت مراقبة الطيور فيها من حوالي 25 عاما.


ومن الواضح ان هذا الزائر النادر يافع ما زال في حالة التحول لحلة البالغ اذ لم يكتمل تكون اللون الاحمر فيه.

الأحد، 14 سبتمبر 2025

التذكير المعتاد

 حين تكون الحديقة هادئة جدا والعصافير المعتادة مثل الحباك والدوري بعيدة عن مكان الاطعام، وحين تختفي كل الدخلات التي كانت نشطة قبل يوم فإن هذا يعني أن أحد سباع الطير، على حد وصف الجاحظ، قد حط رحله في مكان ما وإذا استمر زوج النغري في اظهار قلقهم بأصوات التحذير المتقطعة عالية النبرة فهذا يعني أن الود قد فقد بينهم وبين الزائر المفترس. 

كثيرا ما يحدث هذا في أيام هجرة الخريف خاصة شهر سبتمبر ويغيب عن بالي هذا الامر وابقى في الحديقة متعجبة من اختفاء الطيور وخلو احواض المياه من تردد الدخلات عليها ولا ادرك السبب حتى يظهر المتهم أمامي اما يرمقني بنظرات متعالية من غصن مرتفع أو يتطلع إلى من خلف. هذه المرة كان صرد رماني يافع .

young red backed shrike.





الخميس، 31 يوليو 2025

أضغاث بطيخ

 



أين سيجد التمير غصنا ليطعم الصغير                      في أرض البطيخ

واين يجد الدوري كسرات خبز وكعك وقد سبقه لها طفل كسره الجوع      في أرض البطيخ

وما عاد الزقزاق يأمن وضع بيضه على شواطىء سال فيها دم شاب كان يطيل النظر إلى بحر وراءه عدو خسيس    في أرض البطيخ

واستحال على البجع ان يتهادى على الساحل بسلام  وقد سمع صيحات المروعين وهو يحلق من بعيد            في أرض البطيخ

وغاب غناء الحسون وأبو الحناء وعصفور التين تحت وقع قصف وحقد لا يتوقف                   على أرض البطيخ

وانحرق القصب بما فيه حيا كما انحرق الشاب وأمه والصحفي والطفل                في أرض البطيخ

لم بعد النسيم يحرك سنابل القمح

واختفت أقمار عباد الشمس

ولن تثمر أشجار المشمش 

ققد حل أقحوان الموت  مكان السوسن                   في أرض البطيخ

وأخيرا

أين البطيخ في أرض البطيخ

فقد وطئت القدم الهمجية كل ألارض 

وأبت فيروز إلا ان تنبهنا وهي في قمة حزنها أن الام العربية تظل شامخة مهما كان قهرها  

واستشهد السلام مع كل شيء جميل

والشهادة حياة وليست نهاية


نصر من الله وفتح قريب.

الجمعة، 25 يوليو 2025

يوم فقد التمير ذيله

 كان ذلك بالتحديد يوم 24 يوليووهذا امر لطالما فكرت فيه. انه يحدث في الصيف ولكن متى؟ في السنة الماضية ظل التمير محتفظا بذيله حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من تحسر الريش الملون وكان هذا أمر مثير للاستغراب، ولكن التمير الذي اتابعه في الحديقة منذ يوم الجمعة الماضي 18 يوليو ظهر بدون ذيل يوم الخميس وقد كان قبلها بيوم موجودا مع بدايات مرحلة تحسر الريش الملون في وجهه بصفة خاصة.


يوم 23 يوليو




يوم 24 يوليو في نفس الوقت تقريبا وفي نفس مكان وجود التمر وشريحة البرتقال


وقد لفت نظري هذا التمير في بداية الاسبوع بسبب انطلاق أصوات اليافع المميزة وقد كنت رصدت وجود يافع في نهاية شهر مايو وتابعته خلال شهر يونيه حتى لم اعد اره، ما جعل سماعي لأصوات جديدة امرا يستحق المتابعة لأكتشف أن هناك ثلاث فراخ ومعهم الكثير من الصخب المحبب بما لاصواتهم الرقيقة من وقع جميل على النفس. وهنا بدت حيرتي هل الأب والأم هم نفسهم الذين كنت أراقبهم مع يافع شهري مايو ويونيو وان كان الامر كذلك فأين كان العش. هل أن رصدي الأول جعلني لا أهتم او لا ادرك وجود عش آخر أم ان هذه العائلة قد انتقلت للحديقة من حديقة في شارع مجاور، ربما كنا وهم آخر بقع خضراء في غابات اسمنتية ملئت المنطقة وجرافات قضت على تجمعات اشجار الاثل في آخر قطعة ارض خالية في المنطقة.

لا أدري الاجابة. ولكن الاكيد أن الزوجان قد اهديا للحديقة أكبر عدد من الطيور اليافعة أرصده فعادة ما يكونوا اثنان على أحسن الأحوال.. وباذن الله مع حلول شهر ديسمبر تزهر شجرتي الأثل اليافعة التي غرسناها من عقل الشتاء الماضي. ومعها تعود التميرات للازدهار في الحديقة كالايام الخوالي فرحيق أزهار الأثل القطنية البيضاء شرابها المفضل. وربما أجهد في الأيام المقبلة لتجهير مزيد من العُقل.

وكان مما سجلته في الأيام السابقة أن الأب كان شديد المتابعة للصغار وكان إذا وصل  إلى غصن ما قام بتعجيلهم للحاق به فإن جاء اثنان على الاقل يبدأ في امتصاص الرحيق من الزهرة القريبة ثم يصدر بعض الأصوات ليحفز احدهم على المجىء واخذ دوره في رحيق الزهرة، حيث كان يرشد الصغار  إلى الزهور التي يمكنهم التغذي عليها. ومن الزهور كانت زهور المورنيجا وهذه كانت قليلة فقد انتهى موسمها وكذلك زهور شجرة كف مريم وزهور اشجار البونسيانا الصفراء، فقد انتهى موسم ازهار شجر التمر الهندي وهي الاكثر تفضيلا للتميرات بعد أشجار الاثل.

ومن الجدير ذكره أني لم ار الابوين يطعموا هذه الدفعة من الصغار أبدا خلال هذا الأسبوع ما يدعم فرضية انهم فرخوا مكان آخر وجاءوا بعد أن كبروا واصبحوا قادرين على امتصاص الرحيق بمفردهم.






الجمعة، 27 يونيو 2025

طير القرميد

 كانت الساعة قاربت على السادسة مساءا حين خروجنا من منزل كنا نزوره حين شاهدت الغراب الدوري الهندي وهو ينقض على حافة ، القرميد في اعلى البيت المجاور،  قبحه ووحشيته ذكرتني  بتلك القاذفات الاستراتيجية التي تزرع الموت اينما حلت وفي طرفة عين خرج من أحد هذه الفتحات طائران ارمدي اللون بحجم النغري  كانا نوع آخر فقد كان لهم لون يشبه الفحم من اسفلهما. 

بقى الكائن القبيح متربصا متعطشا للقتل على الحافة فاغرا منقاره المخيف وظل رابضا حتى انتهينا من وداع مضيفينا وانهينا كل عبارات المجاملة وتعمدت الزيادة لعله يغادر ولكنه بقى ينعق.



قررت أن أبقى للمراقبة فترة بعد خروجي  ولكن أهل البيت خرجوا للوداع في الشارع وزيادة في الاكرام بقوا حتى نركب السيارة ونغادر كما يفعل أهل الأصول والكرم، وان كنت تمنيت أن لا يفعلوا.

مررت عدد من المرات في أيام لاحقة ولم ألاحظ وجود الطيور والحق انهم لو عادوا لما أمكن رؤيتهم كما يتضح من الصورة فمن البديهي أن الفجوة تحت القرميد عميقة بما يكفل مكانا أمنا للفراخ أو هكذا كان ظني

السؤال هو ما هي هذه الطيور هي من الخطافات martins او السمسامات swifts.

على حسب علمي تُفضل السمامات التعشيش بشكل مستعمرة من الأعشاش تحت الحواف البارزة من النوافذ العالية وحواف الجبس أو الأعمدة كما نراهم تحت أعمدة الحرم المكي الشريف. تصنع الأعشاش من الطين المخلوط بلعاب الطير بما يجعله شديد الصلابة وتتلاصق الأعشاش لتكون مستعمرة متعددة الطبقات. اما الخطافات فهي تنبي أعشاشها على شكل نصف كوب تستخدم فيه القش والطين وعادة ما يكون أسفل حواف الأسطح أو تحت الجبس الذي يزين النوافذ.

فهل قرر هذا الزوج الذي أرجح أنه من الخطاطيف أن يخفي العش تحت القرميد طلبا لمزيد من الأمان أو خوفا من تكرار تجربة مرعبة عاشها الأبوان في تفريخ سابق.

الله اعلم.


وهنا تذكرت أعشاش السنونو التي كنا نشاهدها تحت حواف أسقف البيوت في قرى الجبل في لبنان وقرى جزيرة قبرص وكذلك في عديد من البيوت في منطقة الشفا. 

وتذكرت رائعة فيروز وهي تصف وحدتها في القرية التي هجرها أهلها.

عشاق الطرقات افترقوا

لا حكي لا مواعيد

أنا وحدي صوت الشوارع

أنا طير القرميد.


كم اتمنى أن يكون لي طير قرميد في يوم ما.