الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

نقشارة الصفصاف في نوفمير

 نقشارة الصفصاف = willow warbler

نقشارة الشفشاف = chiffchaff
رغم التشابه بينهم الكبير إلا أن زيارة كل نوع منهم لها وقت محدد لا يتقاطع مع الآخر.

حيث تأتي نقشارة الصفصاف عادة في آخر أسبوع من اغسطس إن بكرت ولكن مرورها عادة ما يكون في أيام 5-9 سبتمبر وعادة ما تصل بأعداد لم تعد حاليا كبيرة كما كانت قبل 7 سنوات. وهذا في طريق رحلتها الطويلة إلى جنوب أفريقيا، ولذلك هي تمتلك أجنحة رئيسية طويلة وهذا أحد المعالم الرئيسية للتمييز بينهم.

تعود الصفصافات للظهور اثناء رحلتها للشمال في منتصف شهر مارس ويستمر مرورها حتى شهر مايو وقد تشاهد في الأسبوعين الأولى من شهر يونيه. وفي هذا الوقت الطويل تبقى أفراد منها لعدة أسابيع وتصبح مراقبتها ممتعة.

وتتأخر نقشارة الشفشاف وقت هجرة الخريف حتى الأسبوع الأخير من أكتوبر وكانت فيما مضى تأتي بأعداد وأفواج كبيرة تنتشر في الحديقة بشكل ملفت حيث تراها تقريبا في كل مكان وخاصة في المناطق المظللة تحت الأشجار وقت الصباح الباكر وهي تلتقط الناموس وغيره من الهوام الطائرة. تبقى أعداد قليلة منها في الحديقة فترة الشتاء ولكنها تنتقل إلى الافرع العالية للاشجار ما يجعل رؤيتها صعبه.

ولكنها تكون موجودة بشكل لافت في المناطق التي تكثر فيها الأشجار البرية خاصة الطلحيات.

تبدأ الشفشفات في الهجرة الربيعية للشمال مبكرا قد يكون في منتصف شهر يناير في بعض المواسم ولكنه غالبا في منتصف شهر فبراير ثم تختفي عادة في منتصف شهر مارس.

على ضوء هذا كنت متأكدة في يوم 20 نوفمبر أن تلك الدخلة العصبية التي كانت تدفع بذيلها إلى الاسفل وترتعش بجناحيها بشكل مستمر هي شفشافة فهذه حركتها مقابل هدوء تنقلات نقشارة الصفصاف بين الأغصان. ولكن الاجنحة الطويلة جعلتني احتار ولم يكن جديرا بي ذلك فهذه علامة فارقة لا جدال .


 ومع ذلك بقيت في شك، فالتوقيت كان عجيبا إلى جانب لون الأرجل ومع ذلك كنت مخطئة لان لون الأرجل لم يكن أسود تماما وهذا كاف لاستبعاد الشفشاف وكذلك خط الحاجب الطويل واللون الفاتح في الخد وكلها علامات واضحة في هذه الصورة.

 المفاجأة الاخرى ان هذا لم يكن مرورا عابرا بل انها بقيت حتى يوم الخامس والعشرين من الشهر حيث رصدت نقشارتين على شجرة المورينجا وعلى حوض الماء وبقيت ارقبهم لفترة طيبة مع صور واضحة.






وقد بقي الاثنان حتى يوم 27 وكان هذا اخر رصد لهم في الحديقة







وقد يجدر بي أن أذكر ان مرور نقشارة الشفشاف في شهري اكتوبر ونوفمبر هذا الموسم كان نادرا جدا في الحديقة .

الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

الزيارة الرابعة

 وهذا للصرد القحافي أو كما صار يسمى الآن الصرد أحمر القنة، وكلا التسميتين تعطي نفس المعني ولكن الاولى أفصح إذ أن القحفية هي غطاء الرأس الصغير.

ومن أسماءه العربية أيضا الدغناش الشامي و اسم دغناش يطلق عادة على طيور الصرد صغيرة الحجم. وهو بالانجليزية woodchat shrike.

رغم شيوع هذا النوع من الصرد أثناء مروره على مدينة جدة في الهجرتين إلا أن زيارته لحديقتي نادرة جدا، وقد كان وجوده في الحديقة يوم 25 سبتمبر هو التسجيل الرابع فقط له في الحديقة منذ بدأت مراقبة الطيور فيها من حوالي 25 عاما.


ومن الواضح ان هذا الزائر النادر يافع ما زال في حالة التحول لحلة البالغ اذ لم يكتمل تكون اللون الاحمر فيه.

الأحد، 14 سبتمبر 2025

التذكير المعتاد

 حين تكون الحديقة هادئة جدا والعصافير المعتادة مثل الحباك والدوري بعيدة عن مكان الاطعام، وحين تختفي كل الدخلات التي كانت نشطة قبل يوم فإن هذا يعني أن أحد سباع الطير، على حد وصف الجاحظ، قد حط رحله في مكان ما وإذا استمر زوج النغري في اظهار قلقهم بأصوات التحذير المتقطعة عالية النبرة فهذا يعني أن الود قد فقد بينهم وبين الزائر المفترس. 

كثيرا ما يحدث هذا في أيام هجرة الخريف خاصة شهر سبتمبر ويغيب عن بالي هذا الامر وابقى في الحديقة متعجبة من اختفاء الطيور وخلو احواض المياه من تردد الدخلات عليها ولا ادرك السبب حتى يظهر المتهم أمامي اما يرمقني بنظرات متعالية من غصن مرتفع أو يتطلع إلى من خلف. هذه المرة كان صرد رماني يافع .

young red backed shrike.





الخميس، 31 يوليو 2025

أضغاث بطيخ

 



أين سيجد التمير غصنا ليطعم الصغير                      في أرض البطيخ

واين يجد الدوري كسرات خبز وكعك وقد سبقه لها طفل كسره الجوع      في أرض البطيخ

وما عاد الزقزاق يأمن وضع بيضه على شواطىء سال فيها دم شاب كان يطيل النظر إلى بحر وراءه عدو خسيس    في أرض البطيخ

واستحال على البجع ان يتهادى على الساحل بسلام  وقد سمع صيحات المروعين وهو يحلق من بعيد            في أرض البطيخ

وغاب غناء الحسون وأبو الحناء وعصفور التين تحت وقع قصف وحقد لا يتوقف                   على أرض البطيخ

وانحرق القصب بما فيه حيا كما انحرق الشاب وأمه والصحفي والطفل                في أرض البطيخ

لم بعد النسيم يحرك سنابل القمح

واختفت أقمار عباد الشمس

ولن تثمر أشجار المشمش 

ققد حل أقحوان الموت  مكان السوسن                   في أرض البطيخ

وأخيرا

أين البطيخ في أرض البطيخ

فقد وطئت القدم الهمجية كل ألارض 

وأبت فيروز إلا ان تنبهنا وهي في قمة حزنها أن الام العربية تظل شامخة مهما كان قهرها  

واستشهد السلام مع كل شيء جميل

والشهادة حياة وليست نهاية


نصر من الله وفتح قريب.

الجمعة، 25 يوليو 2025

يوم فقد التمير ذيله

 كان ذلك بالتحديد يوم 24 يوليووهذا امر لطالما فكرت فيه. انه يحدث في الصيف ولكن متى؟ في السنة الماضية ظل التمير محتفظا بذيله حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من تحسر الريش الملون وكان هذا أمر مثير للاستغراب، ولكن التمير الذي اتابعه في الحديقة منذ يوم الجمعة الماضي 18 يوليو ظهر بدون ذيل يوم الخميس وقد كان قبلها بيوم موجودا مع بدايات مرحلة تحسر الريش الملون في وجهه بصفة خاصة.


يوم 23 يوليو




يوم 24 يوليو في نفس الوقت تقريبا وفي نفس مكان وجود التمر وشريحة البرتقال


وقد لفت نظري هذا التمير في بداية الاسبوع بسبب انطلاق أصوات اليافع المميزة وقد كنت رصدت وجود يافع في نهاية شهر مايو وتابعته خلال شهر يونيه حتى لم اعد اره، ما جعل سماعي لأصوات جديدة امرا يستحق المتابعة لأكتشف أن هناك ثلاث فراخ ومعهم الكثير من الصخب المحبب بما لاصواتهم الرقيقة من وقع جميل على النفس. وهنا بدت حيرتي هل الأب والأم هم نفسهم الذين كنت أراقبهم مع يافع شهري مايو ويونيو وان كان الامر كذلك فأين كان العش. هل أن رصدي الأول جعلني لا أهتم او لا ادرك وجود عش آخر أم ان هذه العائلة قد انتقلت للحديقة من حديقة في شارع مجاور، ربما كنا وهم آخر بقع خضراء في غابات اسمنتية ملئت المنطقة وجرافات قضت على تجمعات اشجار الاثل في آخر قطعة ارض خالية في المنطقة.

لا أدري الاجابة. ولكن الاكيد أن الزوجان قد اهديا للحديقة أكبر عدد من الطيور اليافعة أرصده فعادة ما يكونوا اثنان على أحسن الأحوال.. وباذن الله مع حلول شهر ديسمبر تزهر شجرتي الأثل اليافعة التي غرسناها من عقل الشتاء الماضي. ومعها تعود التميرات للازدهار في الحديقة كالايام الخوالي فرحيق أزهار الأثل القطنية البيضاء شرابها المفضل. وربما أجهد في الأيام المقبلة لتجهير مزيد من العُقل.

وكان مما سجلته في الأيام السابقة أن الأب كان شديد المتابعة للصغار وكان إذا وصل  إلى غصن ما قام بتعجيلهم للحاق به فإن جاء اثنان على الاقل يبدأ في امتصاص الرحيق من الزهرة القريبة ثم يصدر بعض الأصوات ليحفز احدهم على المجىء واخذ دوره في رحيق الزهرة، حيث كان يرشد الصغار  إلى الزهور التي يمكنهم التغذي عليها. ومن الزهور كانت زهور المورنيجا وهذه كانت قليلة فقد انتهى موسمها وكذلك زهور شجرة كف مريم وزهور اشجار البونسيانا الصفراء، فقد انتهى موسم ازهار شجر التمر الهندي وهي الاكثر تفضيلا للتميرات بعد أشجار الاثل.

ومن الجدير ذكره أني لم ار الابوين يطعموا هذه الدفعة من الصغار أبدا خلال هذا الأسبوع ما يدعم فرضية انهم فرخوا مكان آخر وجاءوا بعد أن كبروا واصبحوا قادرين على امتصاص الرحيق بمفردهم.






الجمعة، 27 يونيو 2025

طير القرميد

 كانت الساعة قاربت على السادسة مساءا حين خروجنا من منزل كنا نزوره حين شاهدت الغراب الدوري الهندي وهو ينقض على حافة ، القرميد في اعلى البيت المجاور،  قبحه ووحشيته ذكرتني  بتلك القاذفات الاستراتيجية التي تزرع الموت اينما حلت وفي طرفة عين خرج من أحد هذه الفتحات طائران ارمدي اللون بحجم النغري  كانا نوع آخر فقد كان لهم لون يشبه الفحم من اسفلهما. 

بقى الكائن القبيح متربصا متعطشا للقتل على الحافة فاغرا منقاره المخيف وظل رابضا حتى انتهينا من وداع مضيفينا وانهينا كل عبارات المجاملة وتعمدت الزيادة لعله يغادر ولكنه بقى ينعق.



قررت أن أبقى للمراقبة فترة بعد خروجي  ولكن أهل البيت خرجوا للوداع في الشارع وزيادة في الاكرام بقوا حتى نركب السيارة ونغادر كما يفعل أهل الأصول والكرم، وان كنت تمنيت أن لا يفعلوا.

مررت عدد من المرات في أيام لاحقة ولم ألاحظ وجود الطيور والحق انهم لو عادوا لما أمكن رؤيتهم كما يتضح من الصورة فمن البديهي أن الفجوة تحت القرميد عميقة بما يكفل مكانا أمنا للفراخ أو هكذا كان ظني

السؤال هو ما هي هذه الطيور هي من الخطافات martins او السمسامات swifts.

على حسب علمي تُفضل السمامات التعشيش بشكل مستعمرة من الأعشاش تحت الحواف البارزة من النوافذ العالية وحواف الجبس أو الأعمدة كما نراهم تحت أعمدة الحرم المكي الشريف. تصنع الأعشاش من الطين المخلوط بلعاب الطير بما يجعله شديد الصلابة وتتلاصق الأعشاش لتكون مستعمرة متعددة الطبقات. اما الخطافات فهي تنبي أعشاشها على شكل نصف كوب تستخدم فيه القش والطين وعادة ما يكون أسفل حواف الأسطح أو تحت الجبس الذي يزين النوافذ.

فهل قرر هذا الزوج الذي أرجح أنه من الخطاطيف أن يخفي العش تحت القرميد طلبا لمزيد من الأمان أو خوفا من تكرار تجربة مرعبة عاشها الأبوان في تفريخ سابق.

الله اعلم.


وهنا تذكرت أعشاش السنونو التي كنا نشاهدها تحت حواف أسقف البيوت في قرى الجبل في لبنان وقرى جزيرة قبرص وكذلك في عديد من البيوت في منطقة الشفا. 

وتذكرت رائعة فيروز وهي تصف وحدتها في القرية التي هجرها أهلها.

عشاق الطرقات افترقوا

لا حكي لا مواعيد

أنا وحدي صوت الشوارع

أنا طير القرميد.


كم اتمنى أن يكون لي طير قرميد في يوم ما. 

الجمعة، 13 يونيو 2025

حكاية طفل

 ان سمعت صوت صغير التمير مرة فإنك لن تنساه حتى لو كنت تسمعه مرة كل عام أو عامين أو أكثر، فمع اتنشار الطيور الدخيلة في الحدائق لم يعد نجاح الحضنات المبكرة لتمير وادي النيل مضمونا وهي التي غالبا ما تكون أواخر شهر فبراير وبدايات شهر مارس وهو نفس وقت تفريخ المينا الهندية . وفي هذا الوقت أيضا تشتد رياح الشتاء (الخماسين) ما يجعل سقوط العش أمرا واردا أن لم يكن في مكان حصين.



وفي السنين الأخيرة صارت الحضنة الثانية في شهر مايو هي الاكثر احتمالا يتزامن هذا مع موسم تزهير ثان لشجر التمر الهندي الذي تعشقه التميرات. ينسكب الصوت المبحوح بإلحاح فتحتار في البداية من أين يأتي ثم  تدرك أنه آت من غصن عال، وقد اسعدني الحظ اني كنت انظر من نافدة الدور الثاني اخذني الامر وقتا لاحدد مكان الصغير الذي لم يتوقف لحظه عن نداءته التي تستعجل الابوين بالطعام، وما هي إلا برهة حتى اتي زوج من المينا على غصن ليس بالبعيد فجاءت الام ووقفت على غصن كثيف الاوراق وهي تحمل الطعام وكان هذا امرا حكيما فلو اتجهت للصغير فان ارتفاع وتيرة نداءاته المتحمسة ستجعل زوج المتربصين يلتفت ولكنها فضلت أن يأتي الصغير إليها ليبتعد. اطعمته ثم ذهبت وعادت مرة اخرى على غصن أبعد وكان الأب على مقربه يحاول جاهدا أن يحصل على طعام للصغير وقد بدا عليه التوتر وقلة التركيز فلم يكن يستقر على مكان ولكنه ظل قريبا جدا من الصغير ثم عادت الأم مرة ثالثة وتحمس الصغير وازداد صخبه فجاء زوج أخر من المينا على الطرف الثاني، فزعت كثيرا فقد بدا انهم قد طوقوا الأسرة الصغيرة، ثم جاء الاب خال الوفاض إلى الصغير وطارا بعيدا عن المكان حتى غروب الشمس.. 





لن ادعي أني لم انم ليلتها قلقا على الصغير ولكني كنت ساحزن كثيرا لو لم اره اليوم التالي  . ولله الحمد كانت العائلة بخير في اليوم التالي والايام التي بعده  خاصة على أغصان شجرة التمر الهندي التي تفتحت ازهارها دفعة واحدة يوم 27 مايو ويبدو ان الصغير قد اخذ التوجيهات من والديه فلم اعد اسمع  صوت الحاحه كما كان في يوم الرابع والعشرين الذي ربما كان اول يوم لخروجه من العش.

وصرت اتابعه وهو يقف صابرا في انتظار وجبته القادمة وربما جرب أن يحصل على رحيق الازهار التي تفتحت واتنشر عبقها حوله. وفي بعض الاحيان تنتقل العائلة إلى الطرف الشرقي من الحديقة إلى شجرة البان الهندي (المورينجا) التي بقية من اغصان مزهرة.






الجمعة، 6 يونيو 2025

لغز الفاختة المطوقة

 لطالما حيرني أمر هذه الفاختة من ناحيتين. 

الاول أيها الأفريقية ووأيها الاوربيةـ وثانيا ما هو وضع كل واحدة منهم في جدة.

ومع زيارة يومين لفاختة مطوقة بدت أنها أكبر من التي أراهم من حين لآخر في الحديقة بين العدد الأكبر من فاختات النخل رجعت إلى كتاب دليل الطيور فوجدت أن ذات الحجم الأكبر هي الاوربية وأن التي توجد في الحديقة باستمرار هي الافريقية وهي تماثل فاحتة  النخل حجما. كما أنها التي اراها باستمرار في كل مكان في داخل مدينة جدة في المناطق حولها كما أنها هي اليمامة الاكثر شيوعا في المدينة المنورة ذات الطيران السريع الذي يكاد يجعل لقطة طائرة لها ضرب من المستحيل.

اذن الفاختة الافريقية مقيمة والغالب انها معششة في جدة لانني أسمع صوتها الذي يشبه نفخا خافتا بالبوق.


الفاختة المقيمة في الحديقة ذات اللون الباهت مقابل فاختة النخل


 أما التي جاءت إلى الحديقة يومي 20 و 21 مايو فقد لفتت نظري بحجمها الاكبر خاصة عندما وقفت بجوار فاختة النخل وكان ذلك خلاف ما يلفتني للأفريقية التي لولا صوتها المميز فأني عادة لا انتبه لها وافترض انها مجرد واحدة من عديد من فاختات النخل. والاوربية لها لون أعمق أيضا وأزهى.



الفاختة التي سجلتها يوم 21 مايو 2025


وبالعودة  إلى سجلاتي السابقة وجدت أن كل تسجيلاتي للاوربية الأكبر حجما كانت في شهر اكتوبر وهو أيضا شهر هجرة.

الجمعة، 23 مايو 2025

البريقش الاحمر Whinchat

 لاتعتبر زيارات هذه الهزارات للحديقة نادرة كما في حالة البريقش السيبيري الذي تعد زياراته للحديقة على أصابع اليد . ولكن زيارات ابو بريقش الاحمر في السنين الاخيرة قلت كثيرا ولم يعد منتظما في زيارة الخريف كما كان في خوالي الايام. لذلك كانت رؤيته في صباح يوم الثالت والعشرين في الحديقة مفاجأة سعيدة جدا والاجمل انه بدا متعاونا وليس شديد الفزع والتوتر.

 كنت قد رأيت ذكرا بحلته الرائعة قبلها في عصر يوم الثاني والعشرين في منطقة اخرى وكان يوما تاريخيا بكل معنى الكلمة فقد  بحثت عن ذكر بهذه الالوان منذ زمن طويل جدا يعود إلى أول يوم رأيته كان ذلك في عام 2011 يوم التاسع عشر من ابريل على سبيل التحديد.

قد كانت في أصيل ذلك اليوم المميز فرصة للعديد من الصور هذه بعضها.






اما زائر الحديقة في اليوم التالي فقد كانت الوانه أقل ابهارا لانه ربما كان عائدا من هجرته الخريفية الشتوية الاولى. 

لم اكن منتبهة لوجوده حتى طار عندما اقتربت من المكان الذي أضع فيه شرائح البرتقال والتفاح لاطعام الطيور حينها حط بهذا الشكل الجميل ليعطيني هذا الكادر الخيالي.



بقى ما يكفي لبعض اللقطات ثم طار بعيدا ولكنه سرعان ما عاد ليجثم على احد الاعمدة الخشبية التي تستخدم كدعامات لشتلات الريحان، كان الكادر خاليا تقريبا من المشتتات وقد بدأ الطير ينشط في التقاط الحشرات الارضية  ثم يعود لنفس المكان مما جعلني افكر في استخدام تقنية procapture التي كنت قد شرحتها في تدوينة سابقة.

وكانت هذه اللقطات.














وقد تفاجأت بالعودة إلى سجلاتي ان هذه اول مرة اسجل زيارة للبريقش الاحمر في الحديقة في فترة الربيع فجميع تسجيلاتي السابقة كانت زيارات خريفية

ترك البريقش الحديقة سريعا فلم اجده في اليوم التالي ولكن ذلك لم يكن اخر عهدي به في شهر أبريل فقد رصدت في منطقة أخرى وجود ثلاث افراد في فترة العصر هذه صورهم.



قد تكون هذه انثى

ذكر اخر بحلة مبهرة