الخميس، 31 يوليو 2025

أضغاث بطيخ

 



أين سيجد التمير غصنا ليطعم الصغير                      في أرض البطيخ

واين يجد الدوري كسرات خبز وكعك وقد سبقه لها طفل كسره الجوع      في أرض البطيخ

وما عاد الزقزاق يأمن وضع بيضه على شواطىء سال فيها دم شاب كان يطيل النظر إلى بحر وراءه عدو خسيس    في أرض البطيخ

واستحال على البجع ان يتهادى على الساحل بسلام  وقد سمع صيحات المروعين وهو يحلق من بعيد            في أرض البطيخ

وغاب غناء الحسون وأبو الحناء وعصفور التين تحت وقع قصف وحقد لا يتوقف                   على أرض البطيخ

وانحرق القصب بما فيه حيا كما انحرق الشاب وأمه والصحفي والطفل                في أرض البطيخ

لم بعد النسيم يحرك سنابل القمح

واختفت أقمار عباد الشمس

ولن تثمر أشجار المشمش 

ققد حل أقحوان الموت  مكان السوسن                   في أرض البطيخ

وأخيرا

أين البطيخ في أرض البطيخ

فقد وطئت القدم الهمجية كل ألارض 

وأبت فيروز إلا ان تنبهنا وهي في قمة حزنها أن الام العربية تظل شامخة مهما كان قهرها  

واستشهد السلام مع كل شيء جميل

والشهادة حياة وليست نهاية


نصر من الله وفتح قريب.

الجمعة، 25 يوليو 2025

يوم فقد التمير ذيله

 كان ذلك بالتحديد يوم 24 يوليووهذا امر لطالما فكرت فيه. انه يحدث في الصيف ولكن متى؟ في السنة الماضية ظل التمير محتفظا بذيله حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من تحسر الريش الملون وكان هذا أمر مثير للاستغراب، ولكن التمير الذي اتابعه في الحديقة منذ يوم الجمعة الماضي 18 يوليو ظهر بدون ذيل يوم الخميس وقد كان قبلها بيوم موجودا مع بدايات مرحلة تحسر الريش الملون في وجهه بصفة خاصة.


يوم 23 يوليو




يوم 24 يوليو في نفس الوقت تقريبا وفي نفس مكان وجود التمر وشريحة البرتقال


وقد لفت نظري هذا التمير في بداية الاسبوع بسبب انطلاق أصوات اليافع المميزة وقد كنت رصدت وجود يافع في نهاية شهر مايو وتابعته خلال شهر يونيه حتى لم اعد اره، ما جعل سماعي لأصوات جديدة امرا يستحق المتابعة لأكتشف أن هناك ثلاث فراخ ومعهم الكثير من الصخب المحبب بما لاصواتهم الرقيقة من وقع جميل على النفس. وهنا بدت حيرتي هل الأب والأم هم نفسهم الذين كنت أراقبهم مع يافع شهري مايو ويونيو وان كان الامر كذلك فأين كان العش. هل أن رصدي الأول جعلني لا أهتم او لا ادرك وجود عش آخر أم ان هذه العائلة قد انتقلت للحديقة من حديقة في شارع مجاور، ربما كنا وهم آخر بقع خضراء في غابات اسمنتية ملئت المنطقة وجرافات قضت على تجمعات اشجار الاثل في آخر قطعة ارض خالية في المنطقة.

لا أدري الاجابة. ولكن الاكيد أن الزوجان قد اهديا للحديقة أكبر عدد من الطيور اليافعة أرصده فعادة ما يكونوا اثنان على أحسن الأحوال.. وباذن الله مع حلول شهر ديسمبر تزهر شجرتي الأثل اليافعة التي غرسناها من عقل الشتاء الماضي. ومعها تعود التميرات للازدهار في الحديقة كالايام الخوالي فرحيق أزهار الأثل القطنية البيضاء شرابها المفضل. وربما أجهد في الأيام المقبلة لتجهير مزيد من العُقل.

وكان مما سجلته في الأيام السابقة أن الأب كان شديد المتابعة للصغار وكان إذا وصل  إلى غصن ما قام بتعجيلهم للحاق به فإن جاء اثنان على الاقل يبدأ في امتصاص الرحيق من الزهرة القريبة ثم يصدر بعض الأصوات ليحفز احدهم على المجىء واخذ دوره في رحيق الزهرة، حيث كان يرشد الصغار  إلى الزهور التي يمكنهم التغذي عليها. ومن الزهور كانت زهور المورنيجا وهذه كانت قليلة فقد انتهى موسمها وكذلك زهور شجرة كف مريم وزهور اشجار البونسيانا الصفراء، فقد انتهى موسم ازهار شجر التمر الهندي وهي الاكثر تفضيلا للتميرات بعد أشجار الاثل.

ومن الجدير ذكره أني لم ار الابوين يطعموا هذه الدفعة من الصغار أبدا خلال هذا الأسبوع ما يدعم فرضية انهم فرخوا مكان آخر وجاءوا بعد أن كبروا واصبحوا قادرين على امتصاص الرحيق بمفردهم.