الأربعاء، 30 أغسطس 2023

زيارة مبكرة لنقشارة الصفصاف

الأربعاء 30 اغسطس 2023 الموافق 14 صفر 1445 

قبل الذهاب للمحاضرات نزلت لوضع الماء للطيور في الصحون المعلقة ووضع بعض الطعام خاصة انصاف الرمان الذي تحبه طيور الحديقة وخاصة النغري وكذلك بعض الدخلات الزائرة.

كان هناك طير يتحرك داخل أحد الاجمات وظننت انه دخلة مارش الموجودة من عدة أيام أظهر رأسه بين الأوراق فظهر وجهه المختلف ثم نزل أرضا ليشرب من بعض المياه المتخلفة من ري الحديقة وهنا ظهر لي انه الفصيلة الصفراء من نقشارة الصفصاف التي عادة ما تمر على الحديقة في الأيام الاولى من شهر سبتمبر، اخر يوم يمكن ان تظهر هو يوم 7 وبعدها افقد الامل . فيما مضى كانت تأتي هذه النقشارات بأعداد قد تصل ‘لى 5 أو 7 في يوم ما وتبدو كما كثير من الطيور المهاجرة حين تتوقف بعد رحلة طويلة، مشتتة بشكل كبير وتبقي بشكل أساسي في الاغصان المنحفضة من أجمات الاكزورا بشكل يوترني كثير إذ أخاف أن تصبح فريسة لأحد قطط الحديقة. 

وفي السنين الأخيرة ما عدت أرى سوى واحدة أو اثنين إن كنت محظوظة وفي العام الماضي لم أرها مطلقا.

بقيت على الارض لفترة وانا ادعو الله ان يصرف نظر القطط عنها ثم انتقلت إلى احد اغصان شجرة البونسيانا البرتقالية واخذت لها بعض الصور ثم عادت للارض ثم طارت، لم يكن لدي وقت كاف لاتربص بها واتعقبها فهذا يوم المحاضرات الطويل. 








#willow_warbler

#nominate  1st winter

السبت، 26 أغسطس 2023

تعب رحلة طويلة

 كنت انوي أن تكون هذه التدوينة عن المناظر الطبيعية وأشجار منطقة الشفا التي سجلت فيها الطيور التي وصفتها في التدوينات الثلاث السابقة ولكن ما حدث يوم الثلاثاء 22 اغسطس جعلني اقرر أن اكتب هذه التدوينة.

ففي وقت الظهيرة دقائق قبل صلاة الظهر حين كان زوجي معي متجهين من مكان ركن السيارة لندخل البيت طار أمامنا طائرين أحدهما هو النغري المقيم في أشجار الحديقة والثاني حط على الغصن فوقنا ما مكن أخذ صور له بالهاتف الجوال، وهنا أسرعت لاحضر الكاميرا وقد ظننت أني لن الحقه فقد كنا قربين منه لشكل قد يفزعه ولكني وجدته فأخذت عدد من الصور وقتها عرفت انه العندليب خاصة مع تشول ذيله .


ومع وجود قطة مع صغارها في مكان قريب قررت رفع صحن الماء على السور ثم اسرعت بملىء صحون الاطعام المعلقة بحفنه من الفول السوداني المكسرة ووضعت شرائح من التفاح والبرتقال. ثم دخلت لاتربص به من نافذة مطلة على مكان صحون الاطعام والماء. ولكنه لم يأت. انتظرت وانتظرت ثم تناولت الغداء ومازال العندليب جاثما على نفس الغصن ولولا تشول ذيله من آن لاخر لظل مخفيا لا يُرى.

بقيت عن النافذة انتظر بعناد متأكدة من انه سينزل ثم غفوت لبرهة وحين افقت لم اعد ارى حركة الذيل فخرجت ابحث عله في مكان اخر لا يظهر من النافذة ولكنه كان مكانه ولكن هذه المرة جفونه مغلقة فقد كان يغط في نوم عميق اتخذت موقعي تحت الشجرة انتظر حتى افاق وصار يتمطي بجناحيه وبروح بذيله الاحمر الحنائي. ثم عاد للنوم، وظل هكذا حتى علمت انه في حالة ارهاق شديد.بقيت انتظر حتى قرب السادسة وهو في مجثمه بلا حراك.

ذكرني هذا بما حدث منذ سنين طويلة ربما عام 2004 عندما لمحت من النافذة طيرا ابيض ورمادي على أحد أشجار الاثل في ارض مجاورة بقيت أراقبه لساعات وهو على حالة وعندما اقترب الغروب قررت ان اذهب إليه وظللت أقترب بحذر وهو يرمقني بتعالٍ من خلف قناعه الاسود فقد كان صرد رمادي كبير كما عملت لاحقا وقتها لم يكن لي خبرة بالطيور. اقتربت جدا منه وهو كما هو بلا حراك، تركته وعدت لاراقبه من النافذة حتى حل الظلام. وهكذا كان الأمر بعد كل هذه السنين مع العندليب الذي اختفى اليوم التالي كما اختفى الصرد وقتها..

هذه الطيور تأتي من رحلة شاقة تعبر فيها قارات وبحار معتمدة على ما أودع فيها الخالق من قوة يبدو لكل من لديه عقل وتمييز انها قوة جبارة يعجز الانسان بجبروته ان يقارعها فلا يجد الحمقى منهم سوى رميها بغدر وحقارة لينهي هذه الرحلة الاسطورية وهو يضحك ملىء شدقيه كالاحمق. لينخرط فريق الحمقى في الثناء عليه واطراء ذكاءه وشجاعته وشهامته المزعومة.

هذا العندليب ومن قبله الصرد وعديد من الطيور تصل إلينا وقد بلغ الاجهاد بها كل مبلغ وكثير منها قد يسقط ميتا إذا لم تتوقف رحلته في الوقت المناسب وقد رأيت هذا عدد من المرات. 

حين تصل هذه الطيور هي بحاجة إلى أشجار وارفة الظلال تحميها من الشمس ومن أعين المفترسات وليس أشجار مقزمة عريت من مجموعها الخضري.

وهي بحاجة إلى قليل من الماء يعلق على الاغصان حتى لاتضطر أن تنزل أرضا. 

وهي بحاجة  إلى طريق هجرة أمن وليس طريق ملىء بالشباك التي تخنقها والرصاصات من مدافع رشاشة ولا فخاخ تطلق أصوات تحاكي أصواتها يضعها صياد منعدم الضمير أو مصور طيورغر همه جمع اشارات الاعجاب في وسائل التواصل.


#دعوها_تمر_بسلام






الجمعة، 18 أغسطس 2023

توثيق الطيور في رحلة الشفا 3




 

في اليومين المتبقيين كنا نذهب إلى موقع دلنا عليه الاستاذ أبو ممدوح في وادي ذي غزال.

وما أدراك ما وادي ذي غزال، ارجو الله ان يحفظه و أن يلهم المسؤولين أن يضعوا القوانين التي تردع المخربين.

على صعيد شخصي لي عدة مغامرات سابقة في هذا الوادي الفريد ففي شهر مارس من هذا العام وقبل شهر رمضان المبارك كان من توفيق الله أن احصل على هاتين الصورتين للتمير العربي مع زهور شجرة التبغ.




ولكني لم اصل قط إلى المنطقة التي دلنا عليها الأستاذ أبو ممدوح جزاه الله خير، حيث كانت على علو أكبر مما كنت أصل إليه سابقا وقد بدا فيها كثافة شجرية طيبة وعديد من جداول المياه الجارية وهذه مبشرات جيدة لأي راصد للطيور.

كانت مجموعة من أبو المغازل أول المستقبلين لنا حين وصلت السيارة في طريقها للموقع. نزلنا فورا واكتشفنا انهم طاروا من جدول مياه، وفورا لمحت التمير الفلسطيني وكان هذا من الطيور التي كثيرا ما عجزت عن تصويرها بشكل مرض فصممت أن اعمل جهدي لتصويره والحقيقة أن الضوء وقتها كان ضعيفا جدا بشكل يجعل تصوير طير نشيط مثله تحديا كبيرا.لم يطل بي الامر حتى رأيت كتله من الريش تقفز على الصخور وهي تلوح بذيلها الطويل يمنة ويسرة وكاد قلبي أن يقف حين ادركت أنها الدخلة الشجرية ابنه عم التمرة الرشيقة لم يخطر ببالي قط أنها موجودة هنا وبذلك كانت هذه اضافة جديدة لقائمة تسجيل طيور السعودية إلى جانب شمعي المنقار العربي وبعد ذلك استطعت اضافة ثلاث طيور أخرى هم الزرزور البنفسجي و السمنة اليمنية ودخلة الغابات البنية، وان شاء الله ساقوم بافراد تدوينات مستقلة لكل واحد منهم.

بدون مزيد من الاطالة هذه مجموعة من الصور لمختلف ما سجلنا في يومي 5 و6 اغسطس في المنطقة.

1- الدخلة الشجرية

صغيرة رشقية خفيفة الظل ولها نداءات محببة.


2- تمير فلسطين

أكبر قليلا من تمير النيل وأصغر من التمير العربي ولريشه لمعه زرقاء وخضراء مع ريش أسود او رمادي غامق للجسم، كان في المنطقة عديد منها بعضها كان يافعا حيث أن هذه التميرات لاتمر بطور منكسف.





3- حسون اليمن

طير أخر استعصى على عدستي طوبلا فكثيرا ما كنت أراه في شهر مارس يصدح بتغريده الرائع أعلى أشجار الفاكهة بشكل يجعل الحصول على صورة واضحة أمرا صعبا.  ولكن في هذين اليومين تسنت لي عديد من الفرص لتصوير اليافع والبالغ منه. 




4- النعار العربي

دائما ما يوجد بشكل جماعات مع حساسين اليمن على الأرض أو على أشجار العرعر أو البرشومي، تمنيت أن أحصل على صورة له على أحد ثماره الناضجة ولكن ربما في زيارة أخرى. وأجمل شىء هو اختلاط أصوات تغريد هذين الحسونين وهذا فقط كاف لجعل المنطقة مكانا كالجنة رزقنا الله واياكم أن نكون من أهلها.


5- الدخل الحبشي أبيض العين

طيور صغيرة القد لها بطن أبيض مع عجز أصفر وظهر يتخلط فيه الوان صفراء وخضراء فاتحة زيتونية مع وجود حلقة بيضاء واضحة على العين. حط أحدها على شجر عرعر على بعد متوسط فأخذت له مقطع فيديو قصير ثم رأيت زوج منه على صبار البرشومي ولكنهم لم يلبثوا طويلا حتى حطوا على غصن وما أن بدأت التصوير حتى غادر أحدهم ليبق الثاني لعدد قليل من اللقطات، ولا زلت اتمنى الحصول على صور أفضل.


6- الفقاقة العربية

سرعان ما ظهر الذكر المميز بلونيه الابيض والاسود وكان واقفا على جدار أجد البساتين ولكن بشكل لم يكن يتيح التصوير ثم نزل أرضا تحت الظلال وسرعان ما دخل إلى بعض الاعشاب الطويلة التي كانت نامية أسفل الجدار دخل وأختفي، بقيت انتظر خروجه لاكثر من 20 دقيقة ولم يخرج فعرفت أن في الداخل عشه. انتظرت رؤية الانثى وقد كان على مكان ليس ببعيد على جدار أخر وكانت أكثر تعاونا في التصوير.


7- الزرزور البنفسجي

كان يطير بنشاط متنقلا بين أعالي الاشجار ومع ضوء الاشراق شديد التناين ظننت انه السنونو بسبب ظهره الغامق وبطنه البيضاء ولم أهتم كثير بمتابعه حتى ركبنا السيارة لمغادرة المنطقة حين رأيت ما ظننته طيري سنونو رابضين على غصن متوسط الارتفاع ففكرت اني لا امتلك صور جيدة للسنونو على غصن فطلبت من السائق التوقف وترجلت لاجد انه ذكر بالغ مع يافع.

وفي اليوم اللاحق تمنت من تصوير الاثنى حيت كانت واقفه على احد اغصان التبغ ترجل ريشها الجميل.



8- التمير العربي

كبير الحجم نوعا ما يغلب عليه اللون الاسود وله عديد من الالوان اللامعه في رأسه وصدره لم يكن في المنطقة سوى زوج وحيد مقابل عدة ازواج من التمير الفلسطيني



9- الزرزور الاسود أو الضوعة

كانت أصواتهم تملا المكان ما بين أزواج طائرة وأخرى جاثمة هنا وهناك خاصة في الاشجار النامية على سفوح المنحدرات الجبلية.


9- السمنة اليمنية

بالقرب من جدول الماء عند سفح أحد المنحدرات حيث تكثر أشجار العرعر وتتشابك أغصانها وحيث تكثر نداءات الضوعة رصدت فوزية تحت مجموعة من الصخور الكبيرة أحد الزوجين يدخل ومنقاره ملىء بما لذ وطاب من الديدان فعرفنا ان هناك عش. كان ترددهم على العش يأخذ فترات طويلة نسبيا وربما كان الصغار في مرحلة متقدمة. وفي اليوم التالي رصدنا أيضا أحد الأبوين على أحد أغصان شجرة عرعر على مسافة ليست قريبة من العش، ولكن بعد ساعة ظهر الزوجان في منطقة العش.


10- الذبابي الجمباجي

لم ارهم في أول يوم في المنطقة إلا نادرا ولكن في اليوم الثاني كان الصغير وأحد الابوين أول ما رأيت ولكني لم اتمكن من التصوير بشكل جيد إذ انهما كانا مقابلين للشمس المشرقة. ومع مرور الوقت استطعت ان التقط لهم صورة افضل.




11- دخلة الغابات البنية

على عكس صغير الجمبابي ووالده كانت مجموعة من هذا الدخل في شجرة العرعر المقابلة مع اضاءة شمس مثالية وقد صدحوا بتغريدات لم اسمع قط أحسن منها ومع حركتهم الكثيرة ومفاجاة رؤيتهم لم اتمكن سوى من صور قليلة ولكنها كانت كافية لتعريف الدخل ،بصورة قاطعة مع ظهور واضح للون الأصفر المخضر في ريش الطيران وريشات الذيل.

وكما ظهروا كالحلم اختفوا 


12- شمعي المنقار العربي

كان في المنطقة مجموعة ربما من 7 او 8 أفراد وكانوا دائمي التحرك بشكل جماعي وكذلك كانوا يترددون كل فترة على تجمعات المياه للشرب والتواصل مع بعضهم بتلك النداءات الجرسية الخافتة المحببة، وقد ذكروني بشمعي المنقار الشائع الذي رأيته في جزيرة موريشوس .


13- سمنة الصخور الصغيرة

من الصعب أن تخطئه بلون صدره الأحمر الحنائي واللون الأزرق الغامق الذي يغطي رأسه وظهره والذي يمكن أن يظهر داكنا إذا كان الطير رابضا تحت الظلال كما حدث حين اكتشفت وجوده على غصن فوقي حين كنت اتتبع أبو الحناء الايراني ابيض الحلق. المهم ان هذه السمنة في الحقيقة من صائدات الذباب ويميزها ذيلها الذي يرتعش تماما مثل الحميراء والحميراء السوداء التي تتشابه معها قليلا. وقد شعرت بالسعادة إذ حالفني الحظ لبضع لقطات وتسجيل عدد من مقاطع الفيديو لها.



14- الهدهد

كان من أكثر الطيور الفة في المنطقة ولم يمانع وجودنا وبقى يتردد يغيب ويأتي وربما جاء قريبا جدا. كان هناك زوج والغالب أن في مكان ما عش لهما.



طيور أخرى

كان هناك عديد من الطيور مثل الدوري والحباك والنغري والدخل العربي والتمرة الرشيقة وكذلك نوعان أو ثلاث من الخطافات والسمامات وظهرت الدرسة القرفية بشكل خاطف ثم اختفت وكان أيضا أبو المغازل ودجاجة الماء وسمعنا أيضا نقرات ربما كانت للنقار العربي. واخيرا كان هناك الهزار الايراني الذي حيرنا بداية الصباح ولكن بعد ساعتين تفاجئنا به يحط أمامنا على صخرة قريبة ثم ينزل ويجري نحونا وفي لمحة بصر انقضت عليه انثى الابلق العربي وطردته من المكان.



الأربعاء، 16 أغسطس 2023

توثيق الطيور في رحلة الشفا 2

في اليوم الثاني كانت هناك محطتان

الاولى في حرش الطلح خلف مكان نزولنا، و هذه الزيارة كانت مع الاشراق وبالطبع ماكانت الصور الاولى جيدة بسبب ضعف الضوء في ذلك الوقت المبكر، ولكن الاضاءة تحسنت بشكل تدريجي، وهذا كان قبل أن نلمح التمير وهو يطير من فوق زهور العُشر حيث لم يظهر سوى طير صغير أسود ما جعل الاحتمال مفتوحا أن يكون الفلسطيني أو العربي رغم ترجيحي للعربي لان أصواته كانت تملأ المكان قبلها بيوم. لم تظهر الشولة الحمراء أبدا على عكس الشولة السوداء وصغيرها، واعتقد كانت هناك شولة سوداء أخرى ظلت تتشاكس مع النغري طوال الوقت هو يطردها كلما وقفت على غصن أو نزلت الأرض والعكس. لم أجد الدخل العربي على نفس شجرة اليوم السابق، ثم بدت أسراب من الغربان تعبر السماء متجهة من الجنوب للشمال وهذاعلى دفعات متلاحقة ولم استطع لضعف الضوء التقاط إي صورة لاتحقق من نوع الغراب وياللمصيبة لوكان الغراب الدوري الهندي الدخيل. في رحلة سابقة قبل عام كنت قد وثقت الغراب مروحي الذيل وكنت أراه بشكل منفرد دائما. بعد فترة مر عدد صغير من البلشونات لم احددها أيضا. 

وبالعودة إلى الأرض وعلى الأشجار كان النعار العربي نجم المكان وكانت اعداده طيبة تنتقل كل اثنين أو أكثر من شجرة لأخرى ولكنها تفضل الاغصان العلوية وهي تتواصل ما بينها بنداءتها الجميلة. افترقت عن فوزية لاحاول أن أدخل داخل الحرش أكثر لعلي أصل إلى مكان البرشومي الذي كنا نراه من الطريق العام وكذلك لأبحث عن القراع الذي كنت أمل أن أجد فتحة عشه في أحد جذوع أشجار الطلح المعمرة التي تذخر بها المنطقة، وكلما توغلت كلما صار المضي قدما أكثر صعوبة لتشابك الاغصان وكثرة الاشواك ووعورة الأرض اكتفيت بتصوير الاشجار في المنطقة مع ضوء الاشراق المحبب الذي يتخللها. وان شاء سأضع بعض الصور في تدوينه لاحقة.

وحين قفلت عائدة بخفي حنين كما ظننت حط هدهد جميل أمامي وتعاون بشكل كبير مع عدستي، ثم لقيت فوزية التي كانت قد قررت انتظار عودة التمير للعُشر ثم قررت اكتشاف طرف آخر من المنطقة وهنا وجدت مزرعة لأشجار الرمان ومن هنا عرفنا من أين تجد الطيور الماء في هذا الحرش الجاف.

قررنا العودة للجلوس وانتظار الطيور لتأتي فقط كنا نبحث عن مكان يقابل الشمس به كوادر جميلة ولقيناه وعنده جاءت الشولة السوداء قم حط عليه البلنصي ( الثرثارة) لفترة كافية لأخذ صور جيدة ان كانت عالية التباين بسبب الظلال.


الثرثارة أو البلنصي العربي
الهدهد
النعار العربي

أحراش الطلح من نافذة الغرفة قبيل الاشراق

قد يبدو مما وصفت سابقا أن الصباح كان مخيبا بعض الشىء ولكن على العكس كنا في قمة الاستمتاع بالجو الجميل والفة الطيور في المكان فقد كانت لاتخشى ان تأتي على مقربة منا كما كان من الممتع جدا مراقبة المشاكسات الدائمة بين النغري والشولة السوداء التي لم تكن تطيق أن ترى أي طير على أي غصن إلا اتت لتحتل مكانه، وأخيرا صوت تغريد الطيور المختلفة وخاصة تغريدات النعار العربي.

المحطة الثانية

 كانت في الهدا حيث قام الدكتور عطية الفقيه مشكورا

 @saudiZoologist

 باعطائنا موقع يحتوي على صبار الالو فيرا التهامي وهو حسب ما أفادنا من أطول صبارات السراو حيث يصل ساق الأزهار إلى مترين ولايوجد في أي مكلن في العالم سوى بالسعودية حيث يعيش في جماعات متفرقة من الهدا حتى جبل بثرة في بني مالك وتأتي أزهاره بنمط أصفر غالبا وأحمر بشكل نادر.

وعلى الصبار وجدنا ما ظننا أنه ضالتنا التمير الفلسطيني وكان هناك العديد منهم ولكن شكل الانثى بدا مخلتفا وقد كانوا في معظمهم تميرات عربية وربما كان عدد أقل من الفلسطيني وكان في المنطقة ايضا شمعي المنقار العربي وكان هذا أول رصد لي لهذا الحسون الصغير الجميل








وهذه صور شمعي المنقار العربي




Estrilda_rufibarb#