الأربعاء، 28 يونيو 2023

أسمعها ولا أراها

 دأبت على سماع صيحات ببغاءات الدرة في فترات عديدة من النهار ولم أكن ارها مهما حاولت وكثيرا إن كنت محظوظة أراها تطير مبتعدة قبل أن استوعب أنها كانت فوق شجرة البان الهندي أو المورينجا في الناحية الشرقية من الحديقة. 

قبل حوالي 4 اسابيع قررت أن احاول أن أجدها في فترة الصباح الباكر حين اتريض، وقد اكتشفت أخيرا المكان المفضل لأحدى الاناث وهو جريد جديد لسعفة نخلة من النوع الملوكي. طبعا لولا صياحها لم أكن لاكتشفها، فقد دأبت على اطلاق الصيحات العالية في حدود الساعة السادسة النصف صباحا وتستمر لفترة ثم تنشغل في تنظيف وتسريح ريشها الجميل لفترة قد تمتد لخمسة دقائق أو أكثر ما لم يأت غراب هندي أو مينا ليضايقوها ويجبروها على الرحيل. 

العجيب أن هذه الانواع الثلاث كلها مدخلة على بيئة جدة لكن شتان ما بين السلوك الاجرامي المدمر للغراب والمينا وبين الطبيعة المسالمة للدرر. اعلم أن الدرة تعتبر طير دخيل مؤذ في بعض المناطق الزراعية ولكني أشك أن لها تأثيرات سلبية لدينا في مدينة جدة.

نتمنى من الدارسين المختصين دراسة هذه الاصناف إلى جانب الحسون الهندي  وتأثيرها على التنوع الحيوي في مدينة جدة للتوصل إلى ما هو واضح وضوح الشمس أن الغراب والمينا طيور مؤذية تصل إلى انها أصبحت آفات وفواسق ظاهرة الضرر.