لاتعتبر زيارات هذه الهزارات للحديقة نادرة كما في حالة البريقش السيبيري الذي تعد زياراته للحديقة على أصابع اليد . ولكن زيارات ابو بريقش الاحمر في السنين الاخيرة قلت كثيرا ولم يعد منتظما في زيارة الخريف كما كان في خوالي الايام. لذلك كانت رؤيته في صباح يوم الثالت والعشرين في الحديقة مفاجأة سعيدة جدا والاجمل انه بدا متعاونا وليس شديد الفزع والتوتر.
كنت قد رأيت ذكرا بحلته الرائعة قبلها في عصر يوم الثاني والعشرين في منطقة اخرى وكان يوما تاريخيا بكل معنى الكلمة فقد بحثت عن ذكر بهذه الالوان منذ زمن طويل جدا يعود إلى أول يوم رأيته كان ذلك في عام 2011 يوم التاسع عشر من ابريل على سبيل التحديد.
قد كانت في أصيل ذلك اليوم المميز فرصة للعديد من الصور هذه بعضها.
اما زائر الحديقة في اليوم التالي فقد كانت الوانه أقل ابهارا لانه ربما كان عائدا من هجرته الخريفية الشتوية الاولى.
لم اكن منتبهة لوجوده حتى طار عندما اقتربت من المكان الذي أضع فيه شرائح البرتقال والتفاح لاطعام الطيور حينها حط بهذا الشكل الجميل ليعطيني هذا الكادر الخيالي.
بقى ما يكفي لبعض اللقطات ثم طار بعيدا ولكنه سرعان ما عاد ليجثم على احد الاعمدة الخشبية التي تستخدم كدعامات لشتلات الريحان، كان الكادر خاليا تقريبا من المشتتات وقد بدأ الطير ينشط في التقاط الحشرات الارضية ثم يعود لنفس المكان مما جعلني افكر في استخدام تقنية procapture التي كنت قد شرحتها في تدوينة سابقة.
وكانت هذه اللقطات.
وقد تفاجأت بالعودة إلى سجلاتي ان هذه اول مرة اسجل زيارة للبريقش الاحمر في الحديقة في فترة الربيع فجميع تسجيلاتي السابقة كانت زيارات خريفية
ترك البريقش الحديقة سريعا فلم اجده في اليوم التالي ولكن ذلك لم يكن اخر عهدي به في شهر أبريل فقد رصدت في منطقة أخرى وجود ثلاث افراد في فترة العصر هذه صورهم.