الجمعة، 12 أغسطس 2016

رحلة إلى مسفاة العبريين

بلدة مسفاة العبريين احدى القرى الاثرية الجميلة بولاية الحمراء وهي تقع في احضان الجبل الاوسط من ولاية الحمراء وهو جزء من امتداد جبال الحجر، وتبعد عن مركز الولاية مسافة لا تزيد على خمسة كيلومترات عبر طريق معبد يخترق سلسلة جبلية. 
وتستطيع اخف المركبات الوصول للقرية عبر طريق معبد وسهل، ويمكن للزائر وهو في طريقه الى هذه البلدة الجميلة مشاهدة المناظر الخلابة والقرى القريبة من المسفاة مثل الغبيراء والمدعام والمنيبك والقرى الواقعة في الاعلى كالقويطع والدار البيضاء. 
وجاءت تسمية مسفاة العبريين بهذا الاسم نظرا لان الرياح تسفيها أي تهب عليها من ثلاث جهات وتصطف المنازل في بلدة مسفاة العبريين صفاً واحداً وهي بيوت طينية تطل على بساتين النخيل والليمون التي يتم زراعتها في هذا المكان، فهذه القرية الجميلة الزاخرة ببساتينها ومبانيها الطينية تنفرد بنظام هندسي مختلف حيث تصطف البيوت القديمة جنبا الى جنب. 
ويتقاسم الأهالي في مسفاة العبريين المسطحات الزراعية ومياه الفلج الذي يخترق البساتين وينساب في جداول منظمة تنظيماً رائعاً تم توزيعها على الأهالي لتكون شريانا لحياه متجددة. 
ومن أشهر واقدم البيوت الأثرية في بلدة مسفاة العبريين (بيت البيتين) والذي يعود تاريخه الى (200) عام ويرتفع لأكثر من طابقين ولا يزال صامداً الى اليوم رغم العوامل المناخية ومرور السنين وقد كتب على احد ابوابه بيتا من الشعر يعتقد انه قديم ونصة (إن شئت تنظر بهجة الجنات .. عرج هديت لبلدة المسفاة) وبيت البيتين لا يزال محافظاً على شكله حتى يومنا هذا. 
وقد تمكن سكان المسفاة من تحويل هذا الجزء من قريتهم الى واحة خضراء محاطة بمزارع النخيل التي تمتد لتغطي الكثير من طبيعة الجبل كما ان المدرجات الزراعية من بداية الفلج وحتى آخر اجزاء بلدة المسفاة أعطت هذه المدرجات الزراعية الكثير من الروعة لتتطابق مع مسماها الاخر (واحة الجبل) بسبب بيوت حارتها القديمة الموزعة على منحدرات الجبل. 
ولبلدة مسفاة العبريين مدخل وبوابة قديمة تسمى (الصباح) ويعلوها بناء حجري يطل فوق صخرة مرتفعة وهذا الفن من المعمار يلاحظ بكثرة في القرى المشيدة في الجبال الصخرية، وتصل بوابة الصباح الى حارة ضيقة تفوح بعبق التراث والتاريخ المعماري العماني الشامخ ومن حولها تتوزع المنازل العالية تعكس صورة رائعة لمدى قدرة الانسان العماني على هندسة الأبنية القديمة. 
كما يوجد بالقرية فلج المسفاة وهو عبارة عن هندسة قديمة ويعتبر من اكثر الافلاج روعة في التشييد ولم يتم تغيير اتجاه الفلج حتى اليوم نظرا لشموليته لجميع اجزاء بلدة مسفاة العبريين إذ يتفرع ليسقي الحقول المتناثرة على جنباته والبساتين الواقعة في الأعلى، ويصب فلج المسفاة في حوض كبير وسط البلدة. 
ويواصل فلج المسفاة تدفقه وجريانه من عين الفلج ماراً بأنحاء المسفاة ومزارعها الى أن تصل الى الحقول الزراعية عبر المدرجات الزراعية. وتعد منطقة (السيبان) أفضل موقع لمشاهدة قرية مسفاة العبريين والاطلاع على جمالها وطبيعتها الفريدة وهي تقع في الجهة الجنوبية من القرية، وبالتحديد من جهة المساكن الحديثة، حيث يمكن من هناك مشاهدة مدرجات الحقول الزراعية الخضراء ومن فوقها البيوت الطينية الأثرية.

المصدر http://www.omvo.org/o/s.php?s=69

وهذه بعض الصور التي أخذتها خلال زيارتي لها يوم 26 يوليو 2016

البيت منحوت داخل الجبل
الزقاق الضيق
بيت قديم وبيت جديد
دائما الفنون تظهر في ابواب المنازل

الدور الثاني من القرية
باب أحد البيوت الحديثة
جانب من مزارع النخيل الخاصة بالقرية

حول بركة المياه تجد العديد من هذه الفراشة الرائعة
هكذا تبدو حين تفتح جناحيها
هذا الجميل جاء ليقف على هذا الغصن أمامي حين كنت اتأمل الوادي اسفل القرية (التمير البنفسجي)

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

الطيور في رحلة عمان

قمنا بزيارة عمان في الفترة من 24 يوليو إلى 1 أغسطس. وكانت لنا ثلاث محطات هي مسقط، الجبل الأخضر، وأخيرا صلالة.

وهذه صور لبعض الطيور التي استطعت تصويرها. 

في مسقط من يوم 24 - 26 يوليو. كان معظم الرصد في حديقة فندق البستان. حيث توجد الكثير من الطيور ولكن للاسف الأعداد غير الطبيعية للغربان والمينا اللذان كلاهما طيور دخيلة على المكان وللأسف اصبحوا مسيطرين بشكل كبير إلى جانب صور سلوك توحش غير مسبوقة مثلا أن بعض المينات تقوم بمهاجمة أعشاش الهازجات الرشيقة لتأكل الفراخ. هذا عدا عن تجمعات مزعجة من أكثر من خمسين غراب تقوم بمطاردة كل من يتوغل في الحرش الملاصق للحديقة. 
بصفة عامة بالنسبة لي كوني راصدة طيور في جدة التي تقع في الجانب الغربي من الجزيرة العربية كانت الكثير من الطيور العادية عندهم رصد أول لي ولله الحمد.
 مما رصدت في الحديقة، الشقراق الهندي، والصفدر (الحجل العماني)Gray Francloin، والهازجة الرشيقة (التُمرة)، التمير البنفسجي. نوع من البوم التي لم أحددها. الزقزاق أحمر الضفاير red wattled lapwing، الطيطوى sandpiper، النغري أحمر العجز، الدرة (الببغاء الاخضر).


Indian Roller,  Coracias benghalensis
Common Myna, Acridotheres tristis
Rose-ringed parakeet, Psittacula krameri
Red-wattled lapwing, Vanellus indicus
Purple sunbird, Cinnyris asiaticus
Grey francolin, Francolinus pondicerianus
Grey francolin, Francolinus pondicerianus

في الجبل الأخضر، 27 و 28 يوليو. أستطعت رصد عدد أقل من الطيور وكلها كانت مميزة وهي، أحد أنواع السمامات التي كانت تنطلق في طيرانها الذي لاينقطع في فترتي الصباح الباكر وما قبل الغروب ورأينا الرخمة المصرية ولكني ما وجدت من يأخذني لقرب مكان تعشيشها. وهناك العديد من الحساسين الهندية، والدوري، والدرسة المخططة. والجديد كان قبرة الصحراء desert lark  وأبلق هيوم Hume's wheatear. للاسف ما استطعت أن التقط أي صورة لذلك الأبلق المدهش وهذه افضل الصور التي حصلت عليها للقبرة.




في صلالة من 29-1 أغسطس. عادت أصوات صلصلات الهازجة الرشيقة لتملأ الحدائق والأحراش المختلفة فقد كان موسم تفريخ ربما كان الثاني لها والاشجار والأجمات مليئة بأعشاشها والصغار يقفزون هنا وهنا على الأعشاب والكبار من حين لأخر يقفوا على الاغصان العالية ليرسلوا نداءاتهم المعدنية العالية التي لاتوحي أبدا بحجم الطائر الصغير. 
وهناك أيضا استطعت رصد ثلاث طيور جديدة هي التمير اللامع (موسم تفريخ) والزرزور الأسود Tristram's starling والدرسة حمراء الصدر Cinnamon breasted bunting. 
وبدا أن كلهم طيور شائعة، وكان من حسن الحظ أن هذا موسم تفريخ التمير مما جعل الاقتراب منه وتصويره سهلا. وقد اعجبني جدا الزرزور خاصة بصوت نداءاته العذبة وريشه الأسود اللماع، وهنا تمنيت لو تتخذ سلطات البيئة والحياة الفطرية العمانية أجراءات حاسمة للتخلص من كلا من الغراب الهندي والمينا لما لهم من اضرار واضحة على أعداد الطيور الاصلية.

Shining sunbird, Cinnyris habessinicus
Shining sunbird, Cinnyris habessinicus
Shining sunbird, Cinnyris habessinicus
Shining sunbird, Cinnyris habessinicus
Tristram's starling, Onychognathus tristramii
Tristram's starling, Onychognathus tristramii
Cinnamon-breasted bunting, Emberiza tahapisi
Cinnamon-breasted bunting, Emberiza tahapisi