السبت، 26 مارس 2016

الزوار في ثالث أسبوع من مارس 2016

كان يوم السبت حافلا بالكثير الكثير من الشفشافات وبدا حوض المياه أمام نافذة حجرة الجلوس مشغولا جدا بهم مع العديد من الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة. وظهور خجول لدخلة بيضاء الحلق الصغيرة وعدد من دخلات أبجر. وهذه صور للدخلة بيضاء الحلق.



وهنا صورة لنقشارة شفشاف بدت لي في البداية انها رما تكون نقشارة صفصاف بسبب شدة صفرة لونها ولكن قصر الاجنحة الرئيسية كان دليلا واضحا انها شفشافة.



العجيب في هذا الأسبوع أن زوج طيور أبو الفصاد مازال موجودا، فالمتوقع أن يكونوا قد غادروا مع بداية شهر مارس. وكذلك وجود العديد من دخلات منتيري طوال الأسبوع وكنت قد رصدت نداءاتها في الأسبوع السابق والحقيقة أنني وقعت في حيرة هل هي لم تغادر أصلا كما ظننت حين لاحظت هدوءها في نهاية شهر فبراير، أم أن ما وصل في الأسبوعين الماضيين هو مجموعة منها. ولكني ارجح الاحتمال الأول فقد بدا لي انها جريئة ومتألفه مع المنطقة وتأتي بثقة واضحة أماكن وجود شرائح التفاح لتأكل تماما كما اعتادت في اشهر الشتاء. 


Sylvia mystacearubescens

ومما يجدر ذكره أن اللون الأسود في رأس هذه الدخلة وشدة احمرار العين حيرني لمدة يوم كامل، فالغالب أن الذكور البالغة تبدو برأس رمادي غامق كما أن شكل الجناح بدا لي غريبا بعض الشيء، والحقيقة أني أضعت وقتي في محاولة اثبات أنها دخلة سردينا رغم أن كل تصرفاتها تدل بوضوح أنها منتيري. وهذا جلي في طريقة تحريك الذيل، وما ساعدني لأزيل الشك من سردينا هو العديد من الفيديوهات في اليوتيوب التي توضح أن سردينا رغم تشابهها الواضح لكنها لاتحرك ذيلها كما تفعل منتيري.

على العموم كان هذا الأمر مفيدا لي إذ اطلعت على عدد من المراجع وعرفت أن هناك سلالتين من منتيري.
السلاله العابرة للقوقاز والتي تفرخ أيضا في شمال شرق تركيا  , Sylvia mystaceamystace، وهي ذات اللون الرمادي في الرأس والصدر بلون وردي واضح يزداد عمقا مع العمر.
وهناك السلالة الشرقية، التي تفرخ في لبنان وجنوب شرق تركيا وجنوب إيران، Sylvia mystacearubescens وهي ذات اللون الاسود في الرأس ولون وردي باهت في الصدر.ابتدأ من يوم الاثنين تغير الجو وجاءت على ما يبدو موجة هواء باردة على سواحل شمال البحر الأحمر هذه الموجة بطئت الهجرة نوعا ما، حيث بقيت هذه الأنواع كما هي دون زيادة وفي خارج الحديقة رصدت أبو فصاد أصفر السلالة سوداء الرأس وأبلق شمالي. وحتى رحلتي لمزارع بريمان والغابة الشرقية يوم الخميس كانت مخيبة جدا. وسآتي على تفاصيلها في الارسال القادم باذن الله. 
يوم الخميس كان حافلا بالشفشافات التي وصلت إلى حد التهور في تصرفاتها الأمر الذي جعل احدها يقع ضحية أحد قطط البستان. ولاحظت زيادة ونشاط دخلات أبجر التي بدأت أشك انها ليست ابجر بل أول وصول لدخلات الزيتون، ولكني هنا احتاج لمراقبتها بشكل دقيق ولصور واضحة.

للمزيد عن منتيري 

http://www.avibirds.com/html/Menetriess_Warbler.html

http://www.hbw.com/species/menetriess-warbler-sylvia-mystacea

الجمعة، 18 مارس 2016

الزوار في ثاني أسبوع من مارس 2016

حمل يوم الأحد الكثير من الدخلات الصغيرة بيضاء الحلق، ومارلت غير قادرة على تصويرها وبالتالي لا أستطيع التحديد هل هي العادية أم الصحراوية. أعداد دخلة أبجر قلت ولكنها ما تزال موجودة وشديدة الحذر بعكس التي تأتي في هجرة الخريف. أعداد الشفشافات كانت أكبر في بداية الأسبوع وتناقصت كما هو متوقع في نهايته، حيث من الآن فصاعدا يصبح الأكثر احتمالا هو ظهور نقشارات الصفصاف willow warbler. 


عادت نداءات دخلة منتيري وهنا وقعت في حيرة هل هي التي كانت فترة الشتاء تستعد للرحيل أم أنها التي تأتي من شرق أفريقيا تعبر فقط في طريقها لبحر قزوين وكازاكستان. لأني رأيتها لمدة ثلاث أيام. وكانت انثى وحيث انها كانت تطلق نداءات فالغالب أنها أكثر من واحدة. 


وبسبب انشغالي بظرف عائلي ليومي الأثنين والثلاثاء فقد غبت لفترة عن الحديقة ولست ادري هل فاتني أحد الطيور التي تأتي في مرور يوم واحد مثل الحميراء أم ماذا. وفي يوم الأربعاء قضيت الصباح الباكر في منطقة الجامعة في الفيصلية أبحث عن طيور الأبلق حيث كان العديد من الأبلق الشمالي والرملي. وكانت رحلتي إلى كورنيش الخمرة مخيبة بعض الشيء إذ لم اجد أي أعداد تذكر للأبلق ففي هذا الوقت يصبح من الممكن رصد خمس أنوا ع (الشمالي، الرملي، والبادية، والفقاقة الزبانية، والفقاقة الزبادية)، وكذلك لم اوفق مع أي من القبابر مثل المكا أو القُبعة أو أسود الرأس، فقط العديد من الخواضات وخاصة الزقزاقات.
باختصار الهجرة في هذا الأسبوع كانت بطئية نوعا ما. مع نشاط مميز لطيور الحديقة التي معظمها في هذا الوقت مفرخة. وكانت هناك زيارة مفاجئة لهذا المينا الجميل.



وهي مينا الشواطىء، وتختلف عن المينا العادية في لونها الرمادي ومنقارها واقواس عينيها البرتقالية وكذلك صغر حجمها بالمقارنة. وهذا أول تسجيل لي لهذا الطير في الحديقة ولست أعرف سبب وجوده. فهو ليس من الطيور المسجلة لجدة، وإن كان منتشرا في المنطقة الشرقية والأمارات، وقد اصبح منتشرا أيضا في وادي حنيفة بالقرب من الرياض. عموما بدا لي من المحزن وجوده وحيدا لأني أعلم كم هي اجتماعية طيور المنيا.

السبت، 12 مارس 2016

الزوار في أول أسبوع ما رس 2016

بدأ هذا الشهر بجو دافىء نوعا ما كما هو متوقع مع وجود العوالق الترابية. ومع بدايته زاد عدد الشفشافات، وكذلك الدخلات بيضاء الحلق الصغيرة، ولكن هنا توجد فصيلتين lesser whitethroat. وdesert white throat. حيث يمكن التمييز بينهما أو الاحساس بوجود فرق عن طريق النداءات، إلى جانب الحجم حيث أن الدخلة الصحراوية أصغر قليلا لكن بشكل لايمكن أن تلتقطه العين. أفضل طريقة للتمييز هو عن طريق شكل ريشات الجناح الاولية وهذه تتطلب صورة واضحة جدا. وهذه صورة للدخلة من مارس الماضي 2015، حصلت على تعريفها من موقعين متخصصين هما:
www.birdfoum.net
www.birdguides.com

desert lesser whitethraot, Sylvia minula

والخلاصه أنني حتى أحصل على صور واضحة للموجود حاليا في الحديقة فإنني لن أستطيع أن اعرف أيها.

ابتدأ من يوم الثلاثاء ظهرت أصوات طقطقات عالية مميزة ومألوفة نوعا ما، أول مشاهدة كانت عند حوض الماء وهو يستحم مع شفشافة طبعا فرق الحجم جعل التعرف عليها واضحا وهي دخلة البساتين الشرقية Eastern Orphean warbler من السهل كان رصدها بعد ذلك وهي لاتكاد تفارق شجرة اللوز تأكل من الأزهار والحشرات وتطلق طقاتها الواضحة. طبعا وجود زوج التمير على نفس الشجرة شتت انتباهي كثيرا خاصة وأنهم على عكسها كانوا كثيرا ما يقوموا بالتدلي على الأغصان والأزهار القريبة في الوثت التي كانت فيه تفضل دخلة البساتين مثل الشفشافات البقاء أعلى الشجرة.


في يوم الخميس سمعت صوت الدخلة بيضاء الحلق الكبيرة ولكني لم ارها، لذلك تبقى رصد غير مؤكد. وأخيرا صرد أحمر الذيل من نوع الديوران كما يتضح من اللون الرمادي في الرأس والذيل شديد الحمرة. ولكنه حذر جدا لم أستطع أفضل من هذه الصورة، والحقيقة أني انشغلت عنه حين سمعت تلك النداءات الرائعة التي كان يطلقها النعار العربي في فترى أواخر العصر.


السبت، 5 مارس 2016

تمير وادي النيل في أحلى أيامه

يعتبر شهر فبراير شهر الطيور المقيمة في حدائقنا بامتياز، وخاصة لتمير وادي النيل، الذي غالبا ما تكتمل فيه ألوان الذكور وتبدأ في عمل رقصات الذيل بينها. والعجيب أنني في هذا الموسم ولأول مرة أسجل أن الإناث أيضا تقوم بعمل هذه الرقصات الاستعراضية أمام بعضها. 
وما حدث في آخر عشر أيام من فبراير كان عجيبا نوعا ما، حيث وبشكل متزامن تساقطت أوراق أشجار اللوز الثلاث في الحديقة، العجيب أن التساقط عادة يحدث في نوفمبر أو ربما أوكتوبر وقد كانت الأوراق في هذين الشهرين قد تساقطت، ولكنها عادت وسقطت مرة أخرى رغم أن هذا هو شهر الازهار. الإزهار حدث ولله الحمد كما هو معتاد ولكن الأشجار تعرت لمدة يومين أو ثلاث. والعجيب أيضا أن التساقط قلما يحدث للأشجار بشكل متزامن ولكن هذا ما حدث في نهاية فبراير للعام 2016.

المهم أن فترة تعري الأشجار مع وجود الزهور وفرت فرصة ثمينه لمراقبة أزواج التميرات وهي لاتكاد تفارق هذه الأشجار والزهور الصفراء لشجيرة التاكوما ذات العبيق الجميل. وهذا ربما عوضها عن زهور شجرة التمر الهندي (الحمر) التي توقف عن الازهار في السنة الأخيرة.

وهذه مجموعة من الصور. التي استطعت أخذها بفضل الله في فترة ذروة نشاطهم، الذي توقف في يوم 3 مارس حيث لم تظهر الأنثى الشهيرة بالأميرة دينا. وأطل الذكر من فترة أخرى ليلعق الرحيق من زهرة لأخرى لكن دون صيحات. ويبدو أنهم خلاص وضعوا البيض.